عمان - أ ف ب - أعلنت الحركة الإسلامية المعارضة في الأردن امس أنها ترفض المشاركة في الحكومة الأردنية الجديدة التي تم تكليف رئيس الوزراء معروف البخيت بتشكيلها. وقال الأمين العام لحزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع السياسية ل «الإخوان المسلمين» وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن، حمزة منصور لوكالة «فرانس برس»: «عرض علينا المشاركة في الحكومة، لكننا اعتذرنا لأننا نعتبر الظروف القائمة الآن غير ناضجة لمشاركتنا فيها». وأضاف: «بالنسبة إلينا، المشاركة نص عليها نظامنا الأساسي، لكن المشاركة المطلوبة هي التي تأتي عبر توافق وطني في ضوء انتخابات نيابية». وعن طبيعة العروض التي تلقتها الحركة، قال منصور: «لم ندخل بتفاصيل ما جاء. العرض تم من خلال وسطاء، إلا أننا أرسلنا اعتذارنا لدولة الرئيس». وعن الحقائب الوزارية التي تم عرضها على الحركة، قال إن «الدخول في تفاصيل ومبدأ الشراكة في هذه الظروف غير وارد الآن». وأوضح أن «مطالبنا واقعية وعملية وقابلة للتطبيق ولا نطلب المعجزات (...) نطالب بانتخابات نيابية مبكرة لقانون جديد وأسس جديدة». وكان كل من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء المكلف معروف البخيت التقى قيادات الحركة الإسلامية، وهي لقاءات وصفت ب «الإيجابية». وأقال الملك عبد الله الثلثاء الماضي رئيس الوزراء سمير الرفاعي وكلف البخيت تشكيل حكومة جديدة، ودعاه إلى إطلاق «مسيرة إصلاح سياسي حقيقي» في البلاد التي شهدت في الأسابيع الأخيرة العديد من التظاهرات احتجاجاً على غلاء المعيشة. وانتقدت الحركة الإسلامية هذا التعيين ودعت البخيت إلى «الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة». ورأت انه «ليس رجل إصلاح»، متهمة إياه بأنه «قاد أسوأ انتخابات نيابية في تاريخ الأردن»، في إشارة إلى اقتراع عام 2007. غير أن البخيت اكد لوكالة «فرانس برس» اول من امس أن الحكومة الجديدة التي سيعلن عنها قبل الخميس المقبل «ستمثل جميع الأردنيين».