حث لاعب نادي باريس سان جرمان الفرنسي البرازيلي داني ألفيش مواطنه وزميله السابق في برشلونة الإسباني المهاجم نيمار على التحلي بالشجاعة والسير على خطاه للانضمام إلى النادي الباريسي الذي يتردد أنه مستعد لدفع 222 مليون يورو لضمه. وكان ألفيش انتقل من برشلونة إلى يوفنتوس الإيطالي في صيف عام 2016، وأمضى معه موسماً واحداً انضم بنهايته إلى النادي الفرنسي، إذ يأمل بأن يجتمع شمله مجددًا مع نيمار، في تكرار لتجربتهما في النادي الكاتالوني. وقال ألفيش (34 عاماً): «آمل بأن يتم هذا الأمر. لا علاقة لي بالقرار الذي سيتخذه، إنه قرار مهم جداً بالنسبة له. على الرجال اتخاذ قرارات من هذا النوع. أمل بأن ينضم إلينا، إنه أحد أفضل أصدقائي وأريد دائماً أن يكون أصدقائي قريبين». وأتت تصريحات ألفيش من طنجة المغربية، إذ فاز نادي العاصمة على موناكو بطل الدوري 2-1 (السبت) في كأس الأبطال الفرنسية، في مباراة سجل فيها الظهير الأيمن البرازيلي الهدف الأول لفريقه. وأضاف في ما يتعلق بمواطنه المهاجم (25 عاماً): «لا يمكنني التدخل في قراره. إنه قراره لكني سأستقبله بالترحاب إذ جاء». وتفيد التقارير الصحافية بأن سان جرمان المملوك من هيئة قطر للاستثمارات الرياضية، مستعد لدفع قيمة البند الجزائي لفسخ عقد نيمار مع برشلونة، والبالغة 222 مليون يورو، ما سيجعل منه أغلى لاعب في العالم بدلاً من الفرنسي بول بوغبا الذي انتقل في صيف 2016 من يوفنتوس إلى مانشستر يونايتد الانكليزي في مقابل 105 ملايين، كما تردد أن سان جرمان سيعرض على نيمار راتباً سنوياً يصل إلى 30 مليون يورو، وحوافز ونشاطات تجارية مربحة، لكن نيمار التزم الصمت حتى الآن إزاء هذه التقارير. ورفض ألفيش الحديث عن لعب دور مماثل لذلك الذي لعبه بوغبا بإقناع صديقه البلجيكي روميلو لوكاكو بالانتقال هذا الصيف من ايفرتون إلى مانشستر يونايتد، مؤكداً: «ساعدته مرة، ساعدته بالقدوم إلى برشلونة (عام 2013 من سانتوس). لم أتخذ القرار عنه لكني قلت له ببساطة ما ينتظره في برشلونة، وقرر الذهاب إلى هناك». وتابع: «القرارات هي ملك الشجعان، أنا أكثر الشجعان، قررت ترك برشلونة، ترك يوفنتوس. أنا الشخص الذي يأخذ قراراته على الدوام، يجب عليه أن يقرر استناداً إلى نضوجه وأفكاره بشأن رغبته بالتقدم». من جهة أخرى، قاد جيرار بيكيه فريقه برشلونة لحسم لقاء الكلاسيكو الإسباني الودي ضد غريمه التقليدي ريال مدريد بالفوز عليه 3-2 في ميامي، وذلك ضمن كأس الأبطال الدولية الودية على ملعب «هارد روك ستاديوم» في مباراة قد تكون الأخيرة للبرازيلي نيمار بقميص النادي الكاتالوني. وسجل بيكيه هدف الفوز أمام 66014 متفرجاً (50)، من المباراة التي تقدم خلالها النادي الكاتالوني بهدفين نظيفين عبر الأرجنتيني ليونيل ميسي (3) والكرواتي ايفان راكيتيتش (7)، قبل أن يقلص ريال الفارق بواسطة الكرواتي الآخر ماتيو كوفاسيتش (14) ثم يدرك التعادل عبر ماركو اسينسيو (36). وهي المرة الأولى التي يتواجه فيها عملاقا إسبانيا خارج بلادهما منذ 35 عاماً والأولى على الإطلاق في أميركا. ومن المؤكد أن الزمن تغير كثيراً ما بين 1982 حين لعب ريال وبرشلونة مباراة ودية في فنزويلا بعد انتهاء الموسم المحلي، ولم تكن حتى منقولة على شاشات التلفزة في أوروبا، و2017، إذ أصبح العالم بأكمله يترقب المواجهات بين هذه العملاقين حتى وإن كانت ودية مثل تلك التي أقيمت (السبت) في إطار كأس الأبطال بنسختها الأميركية. ولعب نيمار (السبت) دوراً أيضاً في فوز برشلونة على غريمه إذ إن هدف بيكيه جاء إثر ركلة حرة نفذها اللاعب البرازيلي الذي سيسافر إلى شنغهاي للمشاركة في حملة ترويجية خاصة بالنادي الكاتالوني، فيما سيعود زملاؤه مباشرة إلى إسبانيا. وبعد المباراة، رفض فالفيردي الدخول في موضوع احتمال انتقال نيمار إلى سان جرمان، قائلاً: «أحاول دائماً الحديث عن الأمور التي حصلت عوضاً عن الأمور التي يمكن أن تحصل. سننتظر. في ما يخصني، نيمار موجود في فريقي، نعتمد عليه وسنرى ما ستؤول إليه الأمور». ولعب نيمار أساسياً في مباراة (السبت) إلى جانب ميسي والأوروغوياني لويس سواريز، فيما بدأ زيدان اللقاء بمشاركة الويلزي غاريث بايل أساسياً إلى جانب الكرواتي لوكا مودريتش ومن أمامهما الفرنسي كريم بنزيمة. وخرج نيمار في الدقيقة 72 من المباراة التي قد تكون الأخيرة له بقميص برشلونة، لكن فالفيردي يؤكد: «لا أريد التخمين بشأن نيمار. أراه في المكان الذي رأيته فيه أخيراً على الملعب معنا».