دعا بطل العالم السابق في الشطرنج غاري كاسباروف، إلى تبني التغييرات التي تقدمها الآلات الذكية للمجتمع. وفي كلمة ألقاها خلال مؤتمر «ديف كون» السنوي في لاس فيغاس، قال إن ثورة الآلات الذكية لن تشكل تهديداً كبيراً للإنسانية، لكنه رجّح في الوقت ذاته حدوث تغير اجتماعي كبير بسبب استبدال «الأيادي المرتعشة» للبشر. ورحّب بهذا التطور مشدداً على «ضرورة الإسراع في جني ثماره». وظل كاسباروف يفوز في كل مبارياته ضد أجهزة الكومبيوتر إلى أن خسر أمام الكومبيوتر الأميركي «ديب بلو» الذي أنتجته شركة «أي بي إم» بين عامَي 1996 و1997. وقال كاسباروف إن الوصول إلى آلات ذكية أكثر تطوراً لا يعني القضاء على البشرية. وأشار إلى أن هناك بعض الأمثلة التي توضح طريقة مساعدة الآلات الذكية في أداء مهمة البشر من خلال السماح لأجهزة الكومبيوتر بالتعامل مع المهمات التي تشكل تحدياً للإنسان. وضرب مثالاً بالأنظمة الخبيرة التي تتمكن من تشخيص الحالات بدقة أكبر مما يصل إليها البشر. ووفق موقع «بي بي سي»، قال إن الأجيال في المستقبل ستنظر إلى الوراء وستشعر بالدهشة الشديدة من أن الحياة في القرن الحادي والعشرين كانت تتمحور حول الإنسان، خصوصاً في مجالات كقيادة السيارة، لأن الضعف البشري عرض كثيراً من الأرواح البشرية للخطر أكثر مما كان ضرورياً. وأضاف أنه عندما يعمل الإنسان جنباً إلى جنب مع الآلات الذكية، سيتيح ذلك فرصاً هائلة للإبداع والتغيير نحو الأفضل. ومضى قائلاً: «الجميع لديه تلك المخاوف من أن الآلات ستحل محلنا وستقضي علينا، لكنني أعتقد أنه ستكون هناك مساحة واسعة من الإبداع، بل الكثير من الإبداع». واختتم كلمته بأنه على البشر القيام بما في استطاعتهم والاستفادة بأقصى درجة ممكنة من ثورة الذكاء الاصطناعي.