وقعت الجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان في المنطقة الشرقية، أول من أمس، اتفاق تعاون مع كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت. ويتضمن الاتفاق الذي وقعه عن الكلية عميدها نائب رئيس الشؤون الطبية في الجامعة الدكتور نديم قرطاس، فيما مثل الجمعية رئيس مجلس إدارتها عبد العزيز التركي، في إقامة ورش عمل وندوات ومؤتمرات مشتركة، وتبادل الأطباء بين الجمعية والجامعة، إضافة إلى العمل المشترك على أبحاث العلوم السرطانية والاستشارات الطبية، وتبادل الآراء بين الجهتين، وكذلك سبل العلاج المتبعة والتناقش حولها. وقال رئيس اللجنة الطبية في الجمعية الدكتور إبراهيم الشنيبر: «سيتم إرسال طلاب كلية الطب إلى الجامعة الأميركية، للاحتكاك والتدريب الإضافي، وفق آلية معتمدة ومحددة بشهرين وثلاثة أشهر للدورة التدريبية الواحدة، يحصل من خلالها الطالب على شهادة معتمدة من الجامعة». بدوره، أوضح التركي، أن «شهرة الجامعة على المستوى الدولي، حفزت أعضاء الجمعية للعمل على بناء علاقة معها، تعود بالفائدة على مرضى السرطان وعلاجهم». وأضاف أن «الجمعية توفر للمرضى السكن والإقامة المجانية، وتذاكر سفر عبر سكة الحديد، والخطوط الجوية العربية السعودية، والنقل الجماعي، بتخفيض يصل إلى 50 في المئة، وأيضاً تخفيض علاجي لجميع مرضى السرطان المسجلين في الجمعية». وأكد أن الهدف هو «علاج المرضى، والجمعية تسعى جاهدةً لتوفير خدمات أكبر في الفترة المقبلة». واعتبر قرطاس، توقيع الاتفاق مع الجمعية «يتناسب وبرامج الجامعة في تقديم علاج السرطان»، مبدياً تفاؤله بالتعاون الأول الذي تقيمه الجامعة في المنطقة الشرقية. وأضاف أن «الجامعة تسعى إلى استضافة الأطباء والطلاب، والتعريف بمراكز السرطان التي تقيمها بالتعاون مع أشهر المستشفيات الأميركية». وقدم البروفيسور الإكلينيكي في الجامعة الدكتور باسم الصفدي، بعد توقيع الاتفاق، محاضرة بعنوان «جراحة المناظير للأورام السرطانية المميزات والعلاج». أوضح خلالها أن «جراحة المناظير انتقلت إلى مراحل متقدمة عما كانت عليه قبل 15 عاماً من ناحية نسب النجاح والدقة في تشخيص ومعالجة الأورام السرطانية». وقال: «إن الهدف من الجراحة علاج المريض، وتقليل التشويه والآثار الناتجة من العمليات الجراحية». وقدم ملخصاً لإرشاد الأطباء حول التقنيات اللازم اتباعها في جراحة المناظير.