تعود عجلة دوري زين السعودي إلى الدوران من جديد مساء اليوم بعد فترة توقف طويلة تجاوزت الخمسين يوماً بسبب مشاركة المنتخب السعودي في نهائيات أمم آسيا التي اختتمت أخيراً في قطر، إذ يلتقي الاتحاد والهلال في كلاسيكو مثير في مباراة مؤجلة من الجولة السابعة، والشباب يلاقي الحزم في مواجهة مؤجلة من الجولة الثامنة. الاتحاد-الهلال مواجهة من العيار الثقيل والثقيل جداً ليس لأهمية نقاطها فحسب بل للتنافس المثير الذي يجمع الفريقين في السنوات الأخيرة، حتى باتت الجماهير عامة ومحبي الطرفين بخاصة تنتظر موعد مواجهة الفريقين منذ أول صافرة في أية مسابقة، ولا مجال للتوقعات أو الحسابات التي تسبق الانطلاقة الفعلية للمباراة، ويدرك كلا المدربين أهمية تحقيق الفوز للجماهير، ما يجعل الصراع على أشده بينهما لملامسة كامل النقاط وتحقيق فوز سيكون له بالغ الأثر على مسيرة الفريق في بقية المنافسات. الهلال يدخل الصراع من خلال صدارة الرتيب وفي جعبته 34 نقطة ويحاول جاهداً عبور المحطة الأهم في نظر جماهيره قبل الجهازين الإداري والفني، وعلى رغم تأرجح الأداء الفني في الآونة الأخيرة، إلا أن الفريق الأزرق قادر على العودة سريعاً خصوصاً عندما يلاقي فريقاً كبيراً بقامة الاتحاد، ومدربه الأرجنتيني كالديرون على معرفة تامة بخطوط الفريق الاتحادي كونه أشرف على تدريبه قبل موسمين، لذا ستكون مهمته أسهل في رسم مخططاته الفنية، وابرز ما يقلق المدرب الهلالي تواضع أداء رباعي الدفاع وكذلك حراسة المرمى سواء حضر حسن العتيبي بأخطائه الفادحة ام عبدالله السديري صاحب الخبرة الضعيفة، ويظل أبرز ما يعول عليه الهلاليون قتالية الروماني رادوي في منتصف الميدان وحيوية السويدي ويلهامسون، ولا يرتقي ثنائي المقدمة ياسر القحطاني وعيسى المحياني لطموحات الجماهير الزرقاء كون الفرص تهدر بسهولة أمام المرمى وتصادر العديد من الانتصار السهلة. وعلى الطرف الآخر، يدخل الاتحاد وليس أمامه خيار سوى الفوز ولا شيء غيره للتمسك بحظوظ المنافسة على الصدارة، إذ يقف في المركز الثالث ب29 نقطة بفارق الأهداف عن الوصيف النصر، والمدرب البرتغالي توني أوليفيرا الذي جاء خلفاً لمواطنه جوزيه مانويل يسعى إلى تأكيد أنه رجل المرحلة الحالية بعد أن وفق في المباراة السابقة في إعادة الفريق إلى ساحة الانتصارات على حساب التعاون في مستهل منافسات كأس ولي العهد، ولديه أجندة متخمة بالنجوم التي تمنح أي مدرب فرض ما يريد على أرض الميدان، ويكفي وجود لاعب بقامة محمد نور الذي يقوم بالأدوار الدفاعية والهجومية كافة وجميع المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الاتحاد تقوم خططهم الفنية على تحركات نور عدا البرتغالي جوزية مانويل، كما أن سعود كريري ونونو أسيس وأحمد حديدي لهما بالغ الدور في مناطق المناورة، فيما يشكل نايف هزازي قوة ضاربة في خط المقدمة لوحده ومتى ما زج المدرب بالجزائري عبدالملك زياية إلى جواره ستكون دفاعات الهلال في وضع صعب للغاية. الشباب –الحزم يتطلع الشباب إلى زيادة رصيده النقاطي والبحث عن انتزاع صدارة الترتيب، إذ يقف في المركز الخامس ب25 نقطة وعلى رغم تفريطه في العديد من النقاط إلا أن فرصته باعتلاء هرم الترتيب لا تزال قائمة كونه يحتكم على مباراتين مؤجلتين، والمدرب الأرجنتيني أنزو هيكتور سيرمي بكل ثقل فريقه لتعويض الجماهير عن الخروج من مسابقة كأس ولي العهد وإثبات قدرة الفريق على مواصلة التقدم نحو الصدارة، وتحت يده قائمة مليئة بالأوراق الرابحة في مقدمهم البرازيلي كماتشو وعبده عطيف في حال اكتمال جاهزيته، إلى جانب ما يشكله المهاجم الخطير ناصر الشمراني، ومتى ما تحرك ظهيرا الجنب عبدالله شهيل وعبدالله الأسطا ستزداد القوة الهجومية الشبابية حتى تصل ذروتها. وفي المقابل، يدخل الحزم من ذيل القائمة بست نقاط ولن تتجاوز طموحاته الخروج بنقطة التعادل أو على أقل تقدير العودة بخسارة مقنعة لجماهيره التي باتت متأكدة من هبوط فريقها إلى مصاف أندية الدرجة الأولى عطفاً على المستويات السيئة التي ظهر بها الفريق الحزماوي هذا الموسم عكس المواسم السابقة، ولن يفكر مدربه سوى بكيفية تحصين خطوطه الخلفية لمواجهة سيل الهجمات المنتظر من الفريق الشبابي، والاكتفاء بمهاجم واحد لعله يصل إلى شباك وليد عبدالله.