تشارك مئتا سيدة في ملتقى خاص بالسلامة العامة والصحة، يُعقد في الخبر، خلال شهر ربيع الأول المقبل، للتزود بالمهارات اللازمة للمحافظة على السلامة العامة في المنازل والأسر، خصوصاً الأطفال. وقال رئيس فرع جمعية مهندسي السلامة في الشرق الأوسط المهندس عبد العزيز الغامدي: «جرى إعداد خطط السلامة والصحة في البيئة المنزلية، وعرض نماذج من حوادث وإصابات المنازل، وتقديم نصائح وإرشادات حول الإسعافات الأولية، مثل قياس الضغط والسكر، وكذلك معرفة الطرق الآمنة والسليمة لتخرين المواد ونقلها». وأوضح الغامدي، أن أغلب الحوادث المنزلية، تعود إلى «عدم تثقيف الأسر في كيفية إدارة الأزمات داخل المنازل، ما يسبب خسائر مادية وبشرية»، منوهاً إلى أن الحوادث المنزلية الأخيرة التي شهدتها المنطقة الشرقية تتطلب «تكثيف البرامج والأنشطة التوعوية لربات المنازل، للوصول إلى تطبيق فعلى للسلامة». وأشار إلى تنظيمهم محاضرتين عن السلامة، خلال الملتقى الثاني، لفرع الجمعية، خلال الأسبوع الماضي. وحظي الملتقى بمشاركة نحو 230 مهتماً في أمور السلامة، في كل من القطاعين الحكومي والخاص. وركزت على تدريب وتأهيل طلاب الجامعات في المملكة، وإعداد خطة تدريبية للطالب الجامعي، لتطبيق السلامة المهنية في مجال تخصصه، وكذلك مناقشة أمور السلامة في المستشفيات الحكومية والخاصة، وأخذ بعض النماذج من المستشفيات، التي طبقت السلامة العامة في مرافقها كافة». بدوره، طالب عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور طاهر إيار، بتعاون الشركات الخاصة مع الجامعات السعودية، في «تدريب طلاب الجامعات على السلامة المهنية في بيئة العمل أثناء دراستهم، في خطوة تطبيقية لاستكمال الجزء العملي من المنهج الدراسي، وذلك لضمان الممارسة المهنية العالية لهم في التعامل مع الأزمات، التي قد تحدث، وهم على رأس العمل»، مشيراً إلى أن الطرق الحديثة في التدريس الفعال «تعتمد على التطبيق الفعلي على أرض الواقع، إذ يختصر الوقت على الطالب، ويعده إعداداً جيداً لسوق العمل»، مشيراً إلى أن هذه التجربة «طبقت في الكثير من الجامعات العالمية، وأثبت نجاحها».