واشنطن - أ ف ب - كلما عملت الأمهات أكثر... تعرض أطفالهن أكثر للإصابة بالبدانة أو اكتساب وزن زائد. وأفادت دراسة أميركية شملت 979 طفلاً لغاية الصف الأول متوسط، بالإضافة إلى عائلاتهم، بأن عدد السنوات التي تقضيها الأم في العمل تؤثر مباشرة على مؤشر الكتلة البدنية لدى الأطفال. وهذا المؤشر يحدد إذا كان المرء يعاني من وزن زائد أو لا. وأوضح الباحثون أن «كل 5,3 أشهر تقضيها الأم في العمل ترتبط بارتفاع في مؤشر الكتلة البدنية لدى صغيرها بنسبة 10 في المئة إضافية عن المعدل». ويشرحون أنه «بالنسبة إلى طفل يتمتع بطول عادي، يعني ذلك زيادة قدرها حوالى 500 غرام تضاف إلى زيادة الوزن الطبيعية المرتبطة بنمو الطفل، كل خمسة أشهر». ولا تقدم الدراسة أي تفسير لهذه الظاهرة، لكن الباحثين يرون أن ذلك قد يكون مرتبطاً بقلة الوقت المتوافر حتى تتمكن الأمهات العاملات من شراء منتجات صحية وطهو وجبات متوازنة، ما يدفع الصغار إلى تناول أي شيء إضافة إلى كميات أكبر من الوجبات السريعة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية. وكانت بدانة الأطفال تضاعفت ثلاث مرات خلال الأعوام الثلاثين الماضية في الولاياتالمتحدة، بحسب الدراسة. وحالياً يعاني طفل واحد من بين كل ثلاثة أطفال من زيادة في الوزن. ويشير معدو الدراسة إلى أنهم «درسوا مؤشر الكتلة البدنية لدى الأطفال المرتبطة بالوضع المهني لأمهاتهم. لكن الدور الذي يلعبه عمل الأب في ما خص صحة طفله البدنية لم يدرس».