قدر مختصون في تربية طيور الزينة، القيمة الإجمالية للطيور المشاركة في مهرجان الطيور الرابع، والذي أقيم في المنطقة الشرقية، بأكثر من سبعة ملايين ريال، بعد أن تجاوز مجموع الطيور المشاركة أكثر من 1250 طيراً، فيما بلغت قيمة أحد الطيور المشاركة أكثر من 35 ألف ريال. وخلت لجنة التحكيم من حكام سعوديين، بعد ان تم التعاقد مع عدد من الحكام الأجانب والخليجيين، كما غابت مشاركة مربي الطيور من قطر عن فعاليات المهرجان، وأوضح أحد المنظمين «وجهنا لهم دعوات للمشاركة، ولا ندري عن الأسباب التي منعتهم عن ذلك، في الوقت الذي شهد المهرجان مشاركة بقية دول الخليج». وأقيم مهرجان الطيور الرابع، الذي احتضنه نادي الخليج في سيهات، بتنظيم مشترك من إدارتي الملتقى الخليجي والنادي السعودي لطيور الزينة في المنطقة الشرقية، بعد اندماجها أخيراً، بمشاركة أكثر من 200 مرب للطيور، فيما بلغت الطيور المشاركة أكثر من 1250 طيراً، وحددت اللجنة المنظمة عدداً من أنواع الطيور للمشاركة مثل: الجاكوبين، والبخارى، واللونق فيس، والشماسي الهولاندي، والشماسي الأميركي، والفراشة، والكوري، والأوزبك، والهومر، والنفاخ، والسوالو، والساكسون، والسوداني، والشيرازي، والمدينة. وشهد المهرجان مشاركة خليجية واسعة، فيما شهد المهرجان تدفق مئات الزوار الذين احتشدوا قبل بدء المهرجان، واستمروا حتى وقت متأخر من الليل. وحشدت إدارة المهرجان أكثر من 300 منظم، أشرفوا على تنظيم الفعاليات. وجددت إدارة المهرجان استعانتها بعدد من الحكام الأوربيين، وذلك بعد «ان اثبتوا نجاحهم في المهرجان الثالث الذي أقيم العام الماضي، بالإضافة إلى الاستفادة الكبيرة التي جناها المشاركون من خبرة هؤلاء الحكام». واتفق عدد من المشاركين على غياب العديد من الطيور المميزة في بعض الفئات المشاركة «خوفاً من الفشل، وعدم المنافسة على المراكز الأولى، ما يترتب عليه ردة فعل سلبية، تساهم في انخفاض سعر الطير». فيما طالب المنظمون أن تكون هناك «تسهيلات خاصة في المنافذ السعودية، من أجل مشاركة الخليجيين والدخول إلى المملكة، خصوصاً ان العديد من الخليجيين يخشون المشاركة بسبب خوفهم من مصادرة الطيور من قبل الجهات المعنية في المنافذ الحدودية». وانتقد كلاوس مدة المهرجان، مطالباً بضرورة تمديد المهرجان إلى ثلاثة أيام على الأقل، وقال: «لابد أن يستمر المعرض لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام، خصوصاً أننا كلجنة تحكيم، لا نملك الوقت الكافي للحكم على جميع الطيور المشاركة وسط هذا الكم الكبير من الطيور، إضافة إلى أهمية أن تكون هناك ثقافة تربية الطيور وفق المقاييس العالمية، وهذا الأمر يتطلب أن تكون هناك أجواء ومناسبات خاصة بهذه الطيور، مثل هذه المهرجان السنوي»، موضحاً «يوم واحد لا يكفي لتنمية ثقافة تربية الطيور للجميع». فيما قال المدير التنفيذي للمهرجان جعفر السيهاتي: «تميز هذا العام بوجود منافسة قوية بين المشاركين، وتميز أكثر بتكرار تجربة الحكام الأوربيين في هذا المهرجان»، موضحاً «من أسباب غياب الحكم السعودي خوف المشاركين وشكوكهم في عدم دقة التحكيم، وفق المطلوب، ما دعانا للاستعانة بالحكام الأجانب لهذا الغرض، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرتهم الكبيرة في هذا الجانب». وأكد على أهمية الاستفادة من خبرات الأجانب في تربية طيور الزينة، وقال ل «الحياة»: « تستنزف مني هذه الهواية أكثر من 100 الف ريال تقريباً من خلال شراء السلالات الجديدة، وبعض الأمور الأخرى»، موضحاً «اهتم بتربية الطيور وبانتاج سلالات جديدة، وأدفع مبالغ طائلة، تتعدى ال 100 الف ريال، إلا انني لا أهتم بما أجنيه مادياً بقدر انتاج الفصائل الجديدة». ودافع السيهاتي عن هذه الهواية، بعد الانتقادات الكبيرة التي وجهت لها بسبب المبالغة في بيع الطيور والتي وصلت في بعض الأحيان إلى 50 ألف ريال لأحد الطيور، موضحاً «بالنسبة لي أعرف قيمة الطير واعرض المبلغ المناسب لذلك بينما لا أشتري جملاً بألف ريال رغم أن قيمته الفعلية عند محبية تساوي ملايين الريالات، وهذا يعود إلى اقتناع الشخص نفسه ومعرفته بهوايته واهتمامه بها، وبالتالي الانتقادات التي توجه لكل هواية، تكون بسبب عدم معرفة المنتقد لهذه الأمور الفنية البحتة، فالحب لايمكن تقديره بأي ثمن».