بدأت في العاصمة التونسية أمس، أعمال المنتدى الاقتصادي السعودي التونسي، الذي ينعقد على هامش أعمال الدورة التاسعة للجنة السعودية التونسية المشتركة، بمشاركة نحو 60 رجل أعمال من المملكة وتونس وممثلين عن قطاعات اقتصادية مختلفة. وأكد وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي في كلمته خلال افتتاح أعمال المنتدى، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يدعم كل الجهود لتعزيز الفرص الاستثمارية في تونس. منوهاً بالعلاقات التاريخية والعريقة بين المملكة وتونس، عاداً أن تونس يمكن أن تكون بوابة مهمة لأفريقيا وأوروبا. وتطرق في كلمته إلى مرحلة التطور التي تعيشها المملكة في ظل رؤية 2030 التي قال إنها جاءت كمبادرة لتحفيز النمو في القطاعين العام والخاص، وفتح أسواق جديدة لتنمية الصادرات والاستثمارات مع دول العالم، والدول العربية بصفة خاصة. ولفت إلى أن تونس سيكون لها نصيب من هذه الفرص الاستثمارية، مشدداً على ضرورة إزالة العراقيل كافة من الجانبين ليكون لهذه الفرص نتائج واعدة اقتصادياً. وقال وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي وزير المالية بالنيابة التونسي محمد عبدالكافي، في كلمته الافتتاحية، إن المنتدى يُبرز حرص البلدين على دعم التعاون الثنائي ليبلغ اعلى المستويات، مشيداً بجهود المملكة المتواصلة لدعم تونس في المرحلة التي تمر بها. وأشار إلى الهبة التي قدمتها المملكة لتونس خلال مؤتمر الاستثمار «تونس 2020» الذي انعقد في تونس العام الماضي، التي تُعد الأكبر على مستوى الدول العربية. وعد أن هذا المنتدى سيكون فرصة لدعم التبادل بين رجال الأعمال من البلدين، مؤكداً تيسير الأطر القانونية والتشريعية كافة لتحفيز رجال الأعمال السعوديين على الاستثمار في تونس. وكان وزير التجارة والاستثمار الدكتور القصبي، والتقى قبيل بدء أعمال المنتدى رئيس الهيئة العامة للاستثمار التونسية خليل العبيدي، وبحث معه سبل دعم التعاون الثنائي في المجالات ذات العلاقة. يذكر أن المنتدى يبحث فرص الاستثمار المشتركة بين المملكة وتونس، ومشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب الاستثمارات السعودية القائمة الحالية في تونس، وآفاق تطوير العلاقات التجارية بين البلدين.