اعتبر الجنرال يحيى رحيم صفوي، مستشار الشؤون العسكرية لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أمس، أن الأخير «رسّخ» الدفاع عن إيران «خارج حدودها»، لافتاً إلى أنه «أفشل الاستراتيجيات الغربية والصهيونية» في المنطقة. وعدّد «أفكاراً دفاعية» لخامنئي، مشدداً على أن «المبدأ الأساس للمرشد في الديبلوماسية الدفاعية، هو رفض الهيمنة ومواجهة الإمبريالية العالمية واعتماد العلاقات الذكية في السياسة الخارجية». ورأى أن تلك الأفكار تشكّل «أساساً للعقيدة الدفاعية الإيرانية وإرشاداً للشعوب الإسلامية، للوصول إلى الاستقلال والحرية والقضاء على الاستبدادين الداخلي والخارجي»، مضيفاً أن «إحدى ثمار أفكار المرشد، ترسيخ الدفاع عن إيران خارج حدودها ورفع مستوى قدرة الردع أمام تهديدات أميركا والصهاينة». ودعا صفوي إلى «البحث في انعكاس أفكار المرشد، عن فشل الاستراتيجيات الغربية والصهيونية في تطورات منطقة غرب آسيا، تحديداً سورية ولبنان والعراق»، لافتاً إلى «إمكان اعتماد تدابيره على المستوى الدولي، بوصفها للدفاع عن الأمة الإسلامية». في السياق ذاته، اعتبر الجنرال يد الله جواني، مستشار علي سعيدي، ممثل خامنئي في «الحرس الثوري»، أن الثورة في إيران «لن تُحصر في إطار حدودها فقط، بل هي ثورة شاملة وبداية لثورة إسلامية عالمية كبرى». في غضون ذلك، أوردت وسائل إعلام إيرانية أن «الحرس الثوري» يخطط لاستخدام نسخة أعلنت طهران أنها صنعتها من طائرة الاستطلاع الأميركية من طراز «آر كيو 170»، «قاذفة قنابل لا يرصدها الرادار لقصف الفرقاطات الأميركية في المنطقة». وأعلنت تدشين صاروخ من طراز «الزلزال الممطر»، مشيرة إلى انه يضم 30 قنبلة تزن كلّ منها 17 كيلوغراماً، ويبلغ مداه 300 كيلومتر ويطاول قواعد «العدو» قرب الأراضي الإيرانية. وعشية جولة محادثات في فيينا بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، لبدء صوغ اتفاق نهائي يطوي هذا الملف، أعلن رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني أن «لا مساومة على الحقوق النووية الإيرانية»، مؤكداً أن «المفاوضين الإيرانيين لن يتخلوا عن أي حق نووي». وأضاف: «على القوى الغربية أن تعلم انه إذا حصل شيء من التسامح في جولة المفاوضات التمهيدية، فإن المفاوضات النهائية لن تكون إطلاقاً موضع تسامح». ووَرَدَ في بيان أصدره نواب إيرانيون أن «على وزير الخارجية (محمد جواد ظريف) والفريق النووي المفاوض صون كل الحقوق النووية للشعب الإيراني أثناء المفاوضات، وإلا سيتعرّضون لمساءلة أمام النواب». إيران - باكستان على صعيد آخر، أبلغ خامنئي رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ضرورة «تطوير العلاقات» بين البلدين و»تفعيل المشاريع الاقتصادية المشتركة العملاقة، بينها مشروع أنبوب الغاز»، داعياً إلى «عدم السماح بإهدار الفرصة الكبرى المتاحة لتوطيد العلاقات» بين الجانبين. وأبدى خامنئي خلال لقائه شريف في طهران، «عدم ارتياحه لخفض مستوى العلاقات في المجال الاقتصادي»، متهماً «بعضهم بتعمّد محاولة زعزعة الأمن على الحدود الطويلة بين البلدين، لإحداث شرخ بين الشعبين الصديقين الإيرانيوالباكستاني وبين حكومتي البلدين». وأضاف: «لا يمكننا أن نصدق أن هذه القضايا طبيعية وليست مقصودة». ورفض «انتظار إذن من أحد لتطوير العلاقات الثنائية»، معتبراً أن الولاياتالمتحدة هي بين الدول التي «تحاول إحداث فجوة بين إيرانوباكستان». والتقى شريف أيضاً رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني الذي اعتبر أن «لا مشكلة سياسية بين إيرانوباكستان». ولفت إلى «مكانة إيران والسعودية بين الدول الإسلامية، وأهمية تعاونهما»، مضيفاً: «كلما برز خلاف شيعي - سني، نرى السعودية وإيران، كونهما بلدين مرجعيّين، يتخذان خطوات للتعاون في هذا المجال». في طوكيو، قارن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بين إيران وكوريا الشمالية، قائلاً: «لا يمكننا أن ندع آيات الله ينتصرون. لا يمكننا تمكين الدول الأكثر إرهاباً في العالم، من امتلاك قدرة صنع أسلحة نووية».