أعلنت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، أنها بصدد تطبيق لائحة فنية جديدة خاصة بأدوات ترشيد المياه وإجراءات تطبيقها مطلع العام الهجري المقبل، تشمل الأدوات المستخدمة كافة في المنازل والمصانع والمرافق العامة، مؤكدة بأن تطبيق هذه اللائحة يخفض معدل الاستهلاك المائي في المنازل بنسبة تراوح بين 30 و40 في المئة. وتناولت «الهيئة» خلال ورشة عمل نظمتها أمس في الدمام، التعريف باللائحة الفنية لأدوات ترشيد المياه وإجراءات تطبيقها، ضمن برنامج تعريفي بهذه اللائحة بغرض حماية المستهلك والسوق السعودية من المنتجات غير المطابقة التي لا تتماشى مع برامج ترشيد المياه. وافتتح الورشة المدير العام لفرع الهيئة في المنطقة الشرقية طامس الحمادي، وشهدت مشاركة عدد من صناع وموردي الأدوات الصحية، الذين رحبوا بجهود الهيئة في الوصول بالسوق السعودية إلى الوضع الطبيعي في استهلاك المياه، والحد من الإسراف في المياه كثروة وطنية، ومنع جملة من الظواهر والأدوات التي لا تنسجم مع مبدأ الترشيد، كمبدأ أخلاقي واقتصادي مهم. واستعرض خبير المطابقة في الهيئة المهندس محمد هريرة، بنود اللائحة التي يبدأ التطبيق الفعلي لها بداية العام الهجري المقبل 1439ه، موضحاً أن برامج الترشيد التي بدأت فيها الجهات المعنية في المملكة متوائمة مع أساليب العمل الدولية، ومبادئ اتفاقات التجارة العالمية، التي تؤكد إعداد لوائح فنية تعنى بسلامة وصحة المستهلك وتتماشى مع المعايير البيئية العالمية، وأن هذه اللوائح تطبق على كل الأدوات بغض النظر عن المنشأ. وأشار إلى أن الأدوات المقصودة في اللائحة هي رؤوس المراوش، والصنابير، وخلاطات المراوش، وصنابير خلاطات دورات المياه العامة والخاصة، وصنابير خلاطات مقاعد الاستنجاء (البدية)، وصنابير خلاطات الشطاف، والمراحيض الغربية ذات التدفق الثنائي الأحادي. ولفت إلى أن أهمية تطبيق برنامج اللائحة، تنبع من كون المملكة تحتل المرتبة الثالثة في معدل استهلاك الفرد للمياه بعد أميركا وكندا بمعدل 300 لتر في اليوم، في حين أن المعدل العالمي في حدود 150 إلى 200 لتر في اليوم، مع أن المملكة من أكثر البلدان شحاً في المياه نظراً إلى محدودية مصادر المياه الطبيعية فيها، إذ يقدر معدل هطول الأمطار ب7 مليمترات سنوياً، مشيراً إلى 20 في المئة من المياه في المملكة تهدر بسبب التسربات، و30 في المئة من المياه تستهلك في الحدائق المنزلية، في المقابل 30 إلى 40 في المئة من استهلاك الماء في المنزل يمكن توفيره عند استخدام أدوات الترشيد.