أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ضرورة أن تكون «سورية المستقبل» صاحبة سيادة على أراضيها وألا يكون هناك مكان للميليشيات الأجنبية أو المقاتلين الأجانب والجماعات الإرهابية على الأراضي السورية. وشدد أبو الغيط في كلمته أمام الاجتماع التشاوري للمندوبين الدائمين لدى الجامعة أمس بمشاركة نائب المبعوث الأممي إلى سورية السفير رمزي عزالدين، على أهمية الترتيبات الموقتة لوقف نزيف الدم في سورية، موضحاً ضرورة ألا تكون تلك الترتيبات بديلاً من الحل السياسي للأزمة السورية. وأكد أبو الغيط ضرورة أن تظل هذه الترتيبات «موقتة» وأن لا تمثل بأي حال من الأحوال تمهيداً لاستدامة الأوضاع المرتبطة بتقسيم فعلي للوطن السوري، وقال: «نحن لا نقبل إلا بسورية موحدة ومستقلة وذات سيادة». وأشار إلى أهمية مشاركة السفير رمزي عز الدين في الاجتماع للاطلاع على رؤيته لآخر التطورات السياسية والأمنية والإنسانية للأزمة السورية بصورة شاملة وفقاً لمقررات جنيف وعلى أساس قرار مجلس الأمن الرقم 2254، ولفت إلى أن التطورات المأسوية لتلك الأزمة «تشابكت فيها مصالح الأطراف». وأعرب أبو الغيط عن أسفه لأن تكون المحصلة هي تصاعد الكلفة الإنسانية والاقتصادية لهذه الحرب في شكل يفوق كل تصور، لافتاً إلى أن السوريين هم من يتحملون بشتى انتماءاتهم السياسية تلك الكلفة في المقام الأول. وقال أبو الغيط: «إننا نؤيد كل ترتيب واتفاق يكون من شأنه حقن الدماء في سورية وحفظ الأنفس، ونشجع أي جهد يبذل في هذا الاتجاه، ويكون من شأنه خفض التصعيد العسكري ووقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية». وأطلع السفير رمزي عز الدين المندوبين الدائمين في جلسة مغلقة على نتائج الاتصالات التي يجريها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا حول تطورات الأوضاع في سورية والجهود الدولية والأممية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.