قال مسؤولون في الهند أمس، إن الفيضانات والأمطار الغزيرة في ولاية غوجارات غرب البلاد، أسفرت عن سقوط 75 قتيلاً على الأقل ونزوح أكثر من 25 ألفاً، على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية. ويكافح رجال الإنقاذ في العديد من الولايات لاحتواء الفيضانات العارمة التي أضرت بالآلاف وأسقطت مئات القتلى بعدما هطلت أمطار موسمية بغزارة في غرب الهند وشرقها. ولا يزال الوضع حرجاً في غوجارات، ما دفع رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى القيام بمسح جوي الثلثاء للولاية التي تشكل مسقط رأسه، للوقوف على حجم الدمار الذي حل بها. وقال مايانك راوال وهو مسؤول كبير في دائرة إدارة الأزمات في أحمد آباد، المدينة الرئيسية في غوجارات، إن أكثر من عشرة آلاف شخص نقلوا إلى مناطق مرتفعة بينهم ألف نقلوا جواً. وتنفذ مروحيات تابعة للقوات الجوية طلعات لإنزال عبوات الغذاء إلى من تقطعت بهم السبل. وقال إل.بي بامبهانيا مدير منطقة باناسكانتا المنكوبة في غوجارات إن المياه غمرت 350 قرية وأضرت بمحصولي القطن والفول السوداني. وأبدى قلقه للدمار الذي لحق بالحقول، قائلاً: «سيكون علينا توفير دعم مالي للمزارعين». وفي راجاستان المجاورة، وهي ولاية عادة ما تكون أرضها قاحلة، قتل ستة أشخاص في ثلاث مناطق ضربتها الفيضانات. وفي ولاية البنغال الغربية في شرق الهند، اضطر أكثر من 25 ألفاً إلى ترك منازلهم بسبب الأمطار وصرف المياه المفاجئ من سدود عدة في جهاركهاند المجاورة. وقال راجيف بانيرجي وزير الري في ولاية البنغال الغربية إن حكومة جهاركهاند عليها أن توقف على الفور صرف المياه من سدودها لمنع التشبع بالمياه. وقال: «الزراعة تضررت بشدة من الفيضان». وتنحسر المياه في شمال شرقي الهند حيث توفي 105 أشخاص على الأقل بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية خلال الشهر الماضي والتي ضربت 60 منطقة في آسام واروناتشال براديش وناغالاند ومانيبور. ولا تزال الجهود جارية لتجفيف المياه الراكدة في حديقة قومية في منطقة آسام، حيث يوجد أكبر تجمع لحيوان وحيد القرن في العالم. وقال وزير الإغاثة وإعادة البناء في آسام كيشاب ماهانتا إن الحكومة بدأت عملية تطهير واسعة لمنع تفشي الأمراض. وأشار ماهانتا إلى أن «عمليات الإغاثة والإنقاذ مستمرة وكأننا في حال حرب في المناطق التي ضربتها الفيضانات». فرنسا على صعيد آخر، أجلى رجال الإطفاء آلاف السكان بعد اندلاع حريق غابات خلال الليل في منطقة الريفييرا الفرنسية التي تشهد إقبالاً كبيراً من السائحين. والحريق هو الأحدث في سلسلة حرائق تجتاح غابات وأدغال على التلال والمنحدرات التي تصل إلى البحر المتوسط بين مرسيليا ومدينة نيس في جنوب شرق فرنسا. وعلى مقربة من منتجع سان تروبي، أجلت السلطات عشرة آلاف شخص من بينهم 3000 من مناطق تخييم مع التقدم السريع لحريق عبر تلال مجاورة. وقال مكتب حاكم الإقليم في بيان: «اندلع حريق سريع الانتشار ما أسفر عن احتراق نحو 800 هكتار من الأرض». وكافح المئات من رجال الإطفاء الحرائق بالطائرات والمروحيات التي أسقطت أطناناً من المياه على التلال التي تندلع فيها الحرائق في شكل متكرر في فصل الصيف وذلك عادة بسبب الإهمال في إطفاء السجائر. وأتت الحرائق على آلاف الهكتارات هذا الأسبوع، لكن ليل أول من أمس، شهد أكبر عملية إجلاء مقارنة بحرائق سابقة تم خلالها إجلاء عشرات الأشخاص والخيول إلى مناطق آمنة.