انطلق أمس مهرجان جازان الشتوي الثالث «جازان الفل.. مشتى الكل»، برعاية أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزبز. واستهلت فعاليات المهرجان بأوبريت « أرض وملك» على المسرح الرئيسي في القرية التراثية بكورنيش جازان الجنوبي الأوبريت من كلمات الشاعر محمد يعقوب، وألحان الفنان طلال باغر، وأداء الفنانين محمد عمر، وأنس الخالد، وإخراج فيصل يماني. ويتضمن أربع لوحات فنية بديعة تتغنى بالمملكة العربية السعودية، وبخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعن منطقة جازان بجميع مجالاتها السياحية والاقتصادية والتعليمية والإنسانية، ولوحة عن أميرالمنطقة، فاللوحة الختامية. وذكر مدير عام التربية والتعليم بمنطقة جازان رئيس لجنة الحفلة الرئيسية للمهرجان شجاع بن محمد بن ذعار، أن الأوبريت يجسّد في مجمله اللحمة الوطنية للمملكة، إلى جانب التعريف بالتطورات المتلاحقة التي تشهدها منطقة جازان، والنهضة التنموية التي تعيشها، عبر لوحات فنية وشعبية. وأشار كاتب الأوبريت الشاعر محمد يعقوب أن العمل يجسد الحب والعشق للوطن في المقام الأول، والفرحة الكبرى بسلامة قائد مسيرتنا رعاه الله، وهو أيضاً إبراز لثقافة منطقة جازان وتراثها الغني. وقال: « عند كتابتي لهذا العمل راجعت كتباً تاريخية وجغرافية لاستيعاب منطقة جازان بتراثها وثقافتها وفنونها الشعبية ومفرداتها، وذلك لأنها تزخر بإرثٍ ثقافي كبير، ومعالم سياحية متميزة، كي أدرج كل ذلك ضمن العمل الفني». يذكر أن المهرجان يشمل إضافة للأوبريت، تدشين توسعة القرية التراثية، وبرامج دعوية تضم محاضرات دينية، ومحاضرات أسرية، يشارك فيها الشيخ ناصر العمر والدكتور علي شبيلي والدكتور محسن عداوي، وآخرين، إضافة للألعاب النارية المصاحبة لحفل الافتتاح. من جهة أخرى، أعُلن عن برامج جديدة على الساحة الثقافية في فعاليات مهرجان جازان الشتوي الرابع القادم، تتمثل في مسابقة بعنوان «ليالي الشعراء»، وهي مسابقة شعرية تهدف إلى الكشف عن المبدعين من الشعراء الشباب، وقد بدأت اللجنة المكلفة بالإعداد لها، ورصد أكثر من عشرين ألف ريال لجوائزها. واشترطت اللجنة ألا يتجاوز عمر المتسابق 30 عاماً، وأن تكون القصائد باللغة العربية الفصحى، بعدد أبيات من 15 إلى25 بيتاً للقصيدة العمودية، وثلاثِ صفحات لقصيدة التفعيلة.