طالبت لجنة معنية بحقوق الإنسان في الأممالمتحدة الحكومة النيجيرية أمس (الإثنين)، بتعزيز الجهود لإنقاذ جميع النساء والفتيات اللاتي تحتجزهن جماعة «بوكو حرام» وضمان عودتهن إلى المدارس. وقالت لجنة الأممالمتحدة المؤلفة من 23 خبيراً أن على نيجيريا «تكثيف جهودها لإنقاذ جميع النساء والفتيات اللاتي خطفهن مسلحو بوكو حرام وضمان إعادة تأهيلهن ودمجهن في المجتمع وتمكينهن وأسرهن من الحصول على الخدمات النفسية وإعادة التأهيل». وأوضحت اللجنة أن الفتيات اللاتي خطفتهن «بوكو حرام» من مدينة تشيبوك في داماساك بولاية بورنو في نيسان (أبريل) وتشرين الثاني (نوفمبر) العام 2014 «ما زلن يخضعن للزواج القسري والاغتصاب على أيدي مسلحي بوكو حرام». وأطلق سراح حوالى 100 فتاة من أصل 270 خطفهن المتشددون من مدرستهن الثانوية في تشيبوك شمال شرقي نيجيريا في نيسان 2014، فيما فرت 60 أخريات، لكن من المعتقد أن حوالى 100 ما زلن في الأسر. ونيجيريا واحدة من ثماني دول تفحص لجنة الأممالمتحدة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة، سجلاتها في دورة تستمر ثلاثة أسابيع. وقتلت «بوكو حرام» 20 ألف شخص وشردت أكثر من مليونين خلال تمرد مستمر منذ سبعة أعوام. وتقول جماعات الإغاثة أنه على رغم أن فتيات تشيبوك هن أشهر حالة للخطف، فقد خطفت «بوكو حرام» آلاف الراشدين والأطفال وأنه تمّ تجاهل حالات كثر منهم. وأحالت الرئاسة النيجيرية طلباً للتعليق إلى وزارة شؤون المرأة، ولم يتسنّ الحصول على تعليق من الوزراء. وفي أيار (مايو) الماضي، قال مسؤولون نيجيريون أن فتيات تشيبوك اللاتي عثر عليهن العام الماضي سيعدن إلى المدارس في أيلول (سبتمبر) المقبل.