بعد أن كشفت المؤسسة العامة للسكك الحديدية في وقت سابق عن أن قطار الحرمين سيشغل نهاية عام 2017، بحيث يتمكن من نقل 9 آلاف راكب في الساعة الواحدة. وبعد تجاوز المشروع كل الصعاب والعقبات التي واجهت القائمين عليه، ومن أبرزها «التعويضات ونزع الملكيات»، التي بلغت في مجملها 5150 عقاراً، منها 1600 عقار مأهولة بالسكان، بحسب حديث نائب رئيس المؤسسة. ينطلق قطار الحرمين، اليوم (الثلثاء)، من المحطة الرئيسة بمحافظة جدة صوب المدينةالمنورة، في أول تجربة له. ويتضمن جدول الرحلة زيارة مبنى التحكم والسيطرة الاحتياطي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ثم التوجه إلى المدينةالمنورة والعودة لمدينة جدة مرة أخرى، فيما تضمّ الرحلة عدداً من كبار المسؤولين بوزارة النقل ومسؤولي منطقة مكةالمكرمة. وكان سبق وانطلق «قطار الحرمين» في رحلة تجريبية من محطة القطار في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، حيث استقبلت إدارة المشروع عدداً كبيراً من الإعلاميين والأدباء ونجوم مواقع التواصل الاجتماعي للظفر بأول رحلة للقطار. وستشهد الرحلة، التي ستبدأ من محطة القطار بجدة عند الساعة 12 لتصل إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية عند الساعة الواحدة والربع، استعراضاً للاستعدادات الفنية والخدمات ومراحل المشروع. وستتابع الرحلة التجريبية بعد ذلك من محطة القطار بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجدة إلى محطة القطار بالمدينةالمنورة عند الساعة 1:45 بعد الظهر، لتصل إلى محطة القطار بالمدينةالمنورة عند الساعة 3:15 عصراً، ثم تنطلق من المدينةالمنورة باتجاه جدة مباشرة عند الثالثة والربع مساءً، لتصل إلى جدة عند السادسة مساءً. مشروع قطار الحرمين، وهو خط حديدي مزدوج بطول 450 كليومتراً، ويشمل 35 قطاراً مجهزة بأحدث الوسائل التقنية، يربط بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وأنشئ ليخدم نحو 60 مليون راكب سنوياً، معظمهم من الحجاج والمعتمرين والزوار، إضافة إلى المواطنين والمقيمين.