أعلن مسؤول كبير في إمارة منطقة مكةالمكرمة أمس أن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وجّه بألا تتعدى فترة تنفيذ المشاريع العاجلة لحماية محافظة جدة من الأمطار والسيول عامين من بدء التنفيذ.وقال وكيل الإمارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري ل«الحياة» إن الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوفير جميع الإمكانات لمعالجة مشكلة السيول والأمطار في جدة يعد «المرة الأولى التي يُمنح فيها أمير منطقة الصلاحية المطلقة لتنفيذ العمل المطلوب، من خلال استقطاب الكفاءات العالمية والمحلية تحت إشراف النائب الثاني». وفيما استمرت ضاحية التوفيق (شرق جدة) تتعرض لهجمات سيول منقولة، محاصرة عدداً من السكان؟ ارتفع عدد الجثامين التي سلمت إلى ذويها إلى أربعة أمس، وتستمر السلطات في البحث عن خمسة مفقودين. وقال الخضيري ل«الحياة» إن المشاريع التي سيبدأ تنفيذها بشكل عاجل هي المخصصة لدرء خطر السيول ومياه الأمطار، وبعد انتهائها سيصار إلى تنفيذ مشاريع تصريف المياه. وأكد أن التوجيه يذهب إلى تكليف شركات استشارية عالمية بإجراء الدراسات اللازمة. ووصف الأمر الملكي في شأن تعزيز محافظة جدة بكل الإمكانات بأنه، من شدة وضوحه وسرعة اتخاذه واتساع نطاق تفويضه صلاحيات كاملة لأمير منطقة مكةالمكرمة، «لا يترك لنا عذراً إلا أن ننفذ عملاً جيداً». وشكا سكان حي التوفيق من استمرار مداهمة سيول منقولة حيهم، حيث لا تزال مياهها تحاصر عدداً من الأهالي. وقالوا إن آخر سيول دهمتهم جاءت الثلثاء. بيد أن الشرطة أحكمت سيطرتها على الوضع في جميع أحياء المدينة، بمساعدة الجهات الأمنية المساندة. وأحبطت محاولات سرقة وضبطت عدداً من المشبوهين. وأبلغ مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود «الحياة» أمس بأن الأمطار والسيول الأخيرة أحدثت تلفيات في المنشآت الطبية، قدّرها بنحو 20 مليون ريال. جدة : 20 مليون ريال خسائر المنشآت الطبية «متضررون» يكتبون على حيطان منازلهم أسماء يعتقدون بأنها وراء «الكارثة» مراقبون وأعضاء شورى: سرعة إنجاز المشاريع ومحاسبة المقصرين ستنصفان جدة تسليم جثة أحد ضحايا الكارثة لذويه ... وتواصل البحث سيول «منقولة» تواصل جريانها إلى حي «التوفيق»... وتحاصر سكانه