حذّر الباحث والخبير الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد بن صالح الزعاق من هطول أمطار غزيرة خلال الفترة المقبلة، ولا سيما في بداية فصل الصيف على المنطقة الوسطى، مشدداً على أن المنطقة الوسطى بعيدة عن مناطق الزلازل، البراكين ولا تأتى بها الكوارث الطبيعية إلا نتيجة الأمطار الصيفية. وقال ل«الحياة»: «سبب ارتفاع درجات الحرارة خلال اليومين الماضيين يعود إلى هجوم المرتفع الجوي الذي مر بالجزيرة العربية خلال الأيام الماضية، وهذا المرتفع كان قوياً في انحداره، وهو ما جعل المنطقة خاوية تماماً من المرتفعات والمنخفضات الجوية»، مشيراً إلى أن الجزيرة العربية أصبحت خالية التأثير من المرتفعات الشمالية خلال الأيام الثلاثة الماضية، التي من المفترض أن تكون تحت سيطرة المرتفعات الباردة. وتوقع تعرض المنطقة لموجة باردة خلال الفترة المقبلة، وانخفاض في درجات الحرارة إلى معدلات معتادة، وغير مؤثرة، مؤكداً انتهاء الشذوذ في درجات الحرارة. وذكر أن الأجواء تعيش بنهاية أيام الشبط، والنجم الثالث من أيام المربعانية، التي تعتبر أبرد أيام السنة على الإطلاق، لافتاً إلى أن موسم العقارب يدخل الأحد المقبل. من جانبها، أكدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن ما تعرضت له السعودية خلال الأيام الماضية كان نتيجة حزام سحابي ممطر غطى معظم أجواء السعودية، صاحبه هطول أمطار متفرقة على معظم المناطق، بعد أن تسبب منخفض السودان الحركي في تشكل سحب ممطرة على المرتفعات الجنوبية والغربية، صاحبها نشاط الرياح، ليمتد أثر هذه السحب إلى مناطق شمال ووسط وشرق البلاد. وأوضح متحدثها الرسمي حسين القحطاني ل«الحياة» أن منخفض السودان الحركي تسبب في انخفاض في درجات الحرارة في بعض مناطق السعودية إلى الصفر المئوي، إذ إن هذا الانخفاض النسبي سيكون موقتاً مع انتهاء تأثير المنخفض الحركي في الأجواء في السعودية. وتوقع القحطاني أن تستمر الفرصة لهطول أمطار على مناطق شمال المملكة، وتمتد حتى المنطقة الشرقية، ونشاط في الرياح السطحية على مناطق شمال المملكة، مع نشاط عادي على مناطق وسط السعودية التي ستشهد عوالق ترابية في الأيام المقبلة. وأضاف أن نشاط الرياح السطحية سيمتد حتى الأجزاء الداخلية من مناطق غرب والأجزاء الشمالية من وسط وشرق المملكة مثيرةً للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية، وتظهر السحب الركامية في فترة الظهيرة على مرتفعات جازان، وعسير، والباحة مع فرصة لتكوّن الضباب أثناء الليل والصباح الباكر على تلك المناطق.