نجحت الحكومة المحلية والمؤسسة الأمنية في النجف (160 كم جنوب بغداد) في حماية الحشود في ذكرى وفاة الرسول التي أقيمت أمس بمشاركة مئات الآلاف . وقال النائب الأول لمحافظ النجف رزاق شريف إن «أعداداً كبيرة وغير متوقعة وفدت إلى النجف خلال ذكرى وفاة الرسول، وسار الوضع الأمني في شكل نموذجي». وانتشرت عناصر الأجهزة الأمنية في شوارع النجف وأغلقت المدينة في شكل كامل، ومنعت السيارات بما فيها الخاصة بالمسؤولين من دخول المدينة القديمة التي تضم مرقد الإمام علي ومنازل المرجعيات الدينية ومكاتبهم. وكانت الأجهزة الأمنية في النجف أعلنت خطتها لمناسبة الزيارة وقال آمر عمليات الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان علي الغانمي: «طلبنا من وزارة الداخلية تعزيز المنظومة الأمنية أثناء الزيارة من خلال تجهيزها ب15 جهاز سونار إضافة إلى أجهزة من محافظة كربلاء مع تعزيز الأجهزة الأمنية بمفارز مرورية وأمنية». وأوضح أنه «تم تقسيم المدينة إلي قاطعين، الأول في قضاء النجف بما فيها المنطقة الحيوية التي تضم المرقد، يتفرع منها 7 مناطق أمنية. والثاني في قضاء الكوفة، يتفرع منه قاطعين أمنيين، حيث تم تعزيز المنظومة الأمنية ب3 سرايا من الجيش و4 فصائل من القوات الخاصة وكتيبة وفوج استطلاع». وأشار إلى اشتراك 35 ألف عسكري في تنفيذ هذه الخطة و «تم توزيع الأدوار على القادة الأمنيين، فضلاً عن الاستفادة القصوى من أجهزة كشف المتفجرات». ولم تسجل خلال المناسبة التي شارك فيها مئات الآلاف، بينهم وفود من دول عربية وأجنبية خروقات تذكر. إلى ذلك، أكد مدير المرور في النجف العميد عبد الحسن جبر ناصر السيلاوي إن مديرية المرور «أعدت خطة متكاملة مع الخطة الأمنية المقررة، وقد تم تخصيص سيارات لنقل الزوار من وإلى المدينة». وزاد أنه «تم استنفار 1106 شرطي مرور بتوجيههم إلى العمل الميداني إلى حين الانتهاء من الزيارة». وكان مجلس محافظة النجف دعا المواطنين الذين يشاركون في إحياء زيارة وفاة الرسول إلى أخذ الحيطة والحذر بعد الهجمات التي شهدتها زيارة الأربعين في كربلاء وخلفت عشرات القتلى والجرحى.