أصدرت الشركة التعاونية للتأمين إجراءات جديدة لصرف التعويضات لعملاء تأمين المركبات المتضررين من الأمطار التي تعرضت لها مدينة جدة يوم الأربعاء 26 كانون الثاني (يناير) الجاري كما قررت تمديد أيام العمل لاستقبال المطالبات خلال يومي الخميس والجمعة. وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للسيارات بالتعاونية هشام محمد الشريف أن الإجراءات الجديدة تهدف إلى تسهيل عملية صرف التعويضات وتخفيف العبء عن المتضررين والتفاعل مع الظروف الإنسانية التي يمرون بها بعد وقوع هذه الأمطار، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تشمل تقديم المستندات الضرورية فقط في ظل هذا الظرف الاستثنائي، وتحديد وحدة لاستقبال جميع مطالبات الأمطار والسيول في مركز تعويضات السيارات بجدة مع تمديد أيام العمل لاستقبال المطالبات خلال يومي الخميس والجمعة على مدى أسبوعين متتاليين. وتوقع الشريف أن يكون حجم المطالبات عن المركبات المتضررة من أمطار هذا العام والمؤمن عليها لدى التعاونية أكبر من تلك التي تم التعامل معها في حوادث السيول التي ضربت جدة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 وذلك لأن إجمالي المركبات المتضررة من سيول جدة يوم الأربعاء 26 يناير 2011 يقدر مبدئياً بنحو 15 ألف مركبة، بينما أسفرت السيول في نهاية 2009 عن أضرار بالغة لنحو 10,000 مركبة وفقاً للتقارير الرسمية التي نشرت بهذا الصدد. وأشار الشريف إلى أن عملاء تأمين المركبات سيتوافدون على مركز التعويضات خلال أسبوع لتقديم مطالباتهم بعد أن تنتهي الأجهزة الحكومية المعنية من حصر الأضرار وتحديد التلفيات وإصدار التقارير بشأنها، لافتاً الانتباه إلى أن التعاونية خصصت آليات اتصال مع العملاء لمساعدتهم في الإبلاغ عن الأضرار التي تعرضت لها مركباتهم والرد على استفساراتهم حول إجراءات ومستندات تقديم المطالبات. وأكد الشريف أن التعويضات عن الأمطار والسيول ستصرف لعملاء التأمين الشامل نظراً لأن هذا التأمين يوفر التغطية التأمينية للتلف أو الضرر الذي تتعرض له المركبة بسبب البرد أو الفيضانات الناتجة عن الأمطار والسيول ضمن التغطية الأساسية. كما سيستفيد من التعويض أيضاً حملة وثائق «سند لتأمين مسؤولية المركبات» الحاصلون على توسعة أضرار البرد والفيضانات، والتي طرحتها التعاونية منذ شهرين لأول مرة في المملكة بقسط إضافي قدره 50 ريالاً فقط، وتوفر تعويضاً يصل إلى 20 ألف ريال كحد أقصى للمركبة الواحدة.