أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس، مقتل ثلاثة مطلوبين أمنيين في بلدة سيهات التابعة لمحافظة القطيف، بعد رصدهم يستقلون سيارة تم الإبلاغ عن سرقتها. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، في بيان صحافي، إن الأجهزة الأمنية رصدت المطلوبين يستقلون سيارة من طراز «كورولا» في حي الزهور ببلدة سيهات «وحاصرهم رجال الأمن ودعوهم إلى تسليم أنفسهم، إلا أنهم بادروا بإطلاق النار في شكل عشوائي وكثيف، واقتضى الموقف الرد عليهم لتحييد خطرهم، ما أسفر عن مقتلهم جميعاً، فيما لم يتعرض أحد من المارة أو رجال الأمن لأي أذى». وأضاف أن القتلى الثلاثة هم جعفر آل مبيريك وصادق آل درويش (سعوديان) وحسن أبو عبدالله (بحريني) اشتركوا في جريمة سطو مسلح على مركبة لنقل الأموال في القطيف، كما تورطوا في جرائم إرهابية وجنائية كثيرة، منها قتل ثمانية رجال أمن، وعمليات سطو مسلح وإطلاق نار على المواطنين واختطافهم. ولفت الناطق إلى أن العملية الأمنية مكّنت من ضبط كمية كبيرة من المواد المتفجرة داخل سيارة الإرهابيين القتلى، تجاوز وزنها عشرة كيلوغرامات، مع صواعق متفجرة ذات اشتعال حراري وكهربائي، وثلاثة أسلحة رشاشة، ومسدس وذخائر حية. موضحاً أن «المتفجرات المضبوطة تكشف فداحة وشناعة ما تخطط له تلك العناصر الإرهابية ومن معها من المطلوبين الآخرين». وأشار إلى أن الجهات الأمنية تواصل إجراءات التحقيق في القضية، مجدداً دعوة وزارة الداخلية المطلوبين المتبقين بالمبادرة إلى تسليم أنفسهم «وعدم التمادي في الغيّ». وحذر من أن الوزارة «لن تتهاون في ردع كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن المملكة واستقرارها». يذكر أنه وقع أكثر من 22 عملاً إرهابياً في محافظة القطيف منذ آذار (مارس) الماضي، ما جعلها مسرحاً لعمليات أمنية واسعة، وتم تكثيف ملاحقات المطلوبين فيها، كان آخرها قتل ثلاثة مطلوبين إرهابيين، بعد رصدهم في مركبة مسروقة ورفضهم تسليم أنفسهم. ونوهت الإمارات أمس، بالجهود التي تبذلها السعودية لدحر الإرهاب وتجفيف منابعه، مشيدة بنجاح الجهات الأمنية في القضاء على ثلاثة من الإرهابيين المطلوبين والمتورطين في ارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية والجنائية التي أسفرت عن «سقوط عدد من الشهداء من رجال الأمن في محافظة القطيف». وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان أمس، عن إدانة دولة الإمارات واستنكارها الشديدين الأعمال «الإرهابية الجبانة» التي ترتكبها هذه الفئات الضالة وتستهدف أمن المملكة واستقرارها. وأكدت موقف الإمارات الثابت والرافض مختلف أشكال العنف والإرهاب اللذين يستهدفان أمن الدول والمجتمعات ويسعيان في خرابها، وأياً كان مصدرهما ومنطلقاتهما. وشددت في ختام بيانها على وقوف دولة الإمارات وتضامنها التام مع السعودية في مواجهة العنف والإرهاب، داعية المجتمع الدولي إلى التكاتف في مواجهة هذه الآفة الخطرة، التي تهدد أمن دول العالم أجمع واستقرارها.