قتل مسلحون بالرصاص ثلاثة رجال وامرأة من أقلية الهزارة الشيعية على طريق سريع قرب كويتا عاصمة إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان سلكوها للتوجه الى كراتشي (جنوب). وقال غضنفر علي، قائد الشرطة في بلدة ماستونغ التي تبعد نحو 50 كيلومتراً من جنوب كويتا: «أستهدف الشيعة بسبب معتقداتهم»، علماً ان أعمال العنف الأخيرة في بلوشستان تؤجج مخاوف تتعلق بأمن مشروع الممر الاقتصادي الصينيالباكستاني، وهو رابط للنقل والطاقة بكلفة 57 بليون دولار من المقرر أن يمتد بين غرب الصين وميناء جوادار جنوبباكستان. وكانت فصائل تابعة لحركة «طالبان باكستان» وتنظيم «داعش» تبنت هجومين من أربعة استهدفت الإقليم المحاذي للحدود مع افغانستان وإيران خلال الأسابيع القليلة الماضية. وزار قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا الإقليم الغني بالموارد الأسبوع الماضي، وقال إن «المتشددين يهاجمون الشرطة وأهدافاً سهلة بسبب شعورهم بإحباط من هزيمتهم»، علماً ان الجيش اعلن في حزيران (يونيو) انه فكك شبكة تضم متشددين من «داعش» وأنصارهم خلال محاولتهم إنشاء قواعد في أرض قاحلة قرب ماستونغ. على صعيد آخر، استدعت وزارة الخارجية الباكستانية نائب السفير الهندي لتسليم مذكرة احتجاج على انتهاك القوات الهندية وقف النار على الخط الفاصل في إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين الثلثاء، والذي أسفر عن مقتل مدنيَين باكستانيين وجرح ستة. ودانت إسلام آباد في المذكرة استهداف المدنيين المخالف لكرامة الإنسان وحقوق الإنسان الدولية والقوانين الإنسانية، وحضت نيودلهي على التزام واحترام اتفاق وقف النار الموقع بين البلدين عام 2003، والحفاظ على السلام على الخط الفاصل في كشمير. إلى ذلك، قتِل 6 من زوار معبد هندوسي في تبادل لإطلاق النار اندلع في كشمير الهندية، بعد هجومين شنهما متشددون على الشرطة. وفرّ آلاف من منازلهم في كشمير الباكستانية هذا الشهر، بعد قصف كثيف من الجيش الهندي لمناطقهم خلال الأسبوعين الماضيين. وانتقلت عائلات عدة للإقامة عند أقاربها، في وقت أقامت 50 أسرة أخرى في مبان حكومية.