استقال قائد القوات المسلحة الفرنسية بيير دو فيلييه من منصبه اليوم (الأربعاء)، بعد خلاف حاد مع الرئيس إيمانويل ماكرون حول خفض موازنة الدفاع، ليحل محله الجنرال فرانسوا لوكوانتر. وقال مصدر عسكري اليوم، إن «الجنرال فرانسوا لوكوانتر تولى منصب رئيس أركان الجيش الفرنسي خلفاً للجنرال بيير دو فيلييه». وقال دو فيلييه (60 عاماً) في بيان، إنه حاول الحفاظ على قوة دفاع فرنسية قادرة على القيام بمهامها التي تتزايد صعوبتها في إطار القيود المالية المفروضة عليها، لكنه لم يعد قادراً على الاستمرار في ذلك. وأضاف أنه «في ضوء الظروف الحالية، أرى أنه لم يعد بإمكاني ضمان قوة الدفاع القوية التي أعتقد أنها ضرورية من أجل حماية فرنسا والشعب الفرنسي، اليوم وغداً، وتحقيق أهداف بلدنا». وأشار دو فيلييه إلى أن ماكرون قبل استقالته. واندلع خلاف حاد الأسبوع الماضي بين الرجلين بعد شهرين فقط على انتخاب ماكرون، بينما كانت فرنسا تستعد للعرض العسكري لاحتفالات يوم الباستيل الجمعة الماضي الذي حضره الرئيس الأميركي دونالد ترامب كضيف شرف. واستخدم دو فيلييه في جلسة مغلقة أمام لجنة برلمانية عبارات حادة للاعتراض على اقتطاع ماكرون 850 مليون يورو (979.46 مليون دولار) من موازنة الدفاع في إطار جهوده لخفض نفقات الدولة. ورد ماكرون بتعنيف علني في خطاب أمام كبار قادة الجيش وعائلاتهم بالقول «قطعت تعهدات وأنا رئيسكم». وقال الرئيس الفرنسي الأحد إنه «إذا وقع خلاف بين رئيس أركان الجيش والرئيس... يذهب رئيس الأركان»، بعدما أكد أنه ليس أمام رئيس الأركان سوى الموافقة على ما يقول.