لم يدم قرار المهاجم الدولي الإيطالي السابق أنطونيو كاسانو باعتزال كرة القدم سوى ساعات، إذ عاد عنه مؤكداً تطلعه للاستمتاع مع فريقه الجديد فيرونا الذي انتقل إلى صفوفه قبل نحو أسبوع. وأبلغ كاسانو الذي احتفل الأربعاء الماضي بميلاده ال35، زملاءه صباح الثلثاء بقراره الاعتزال لأنه اشتاق كثيراً إلى عائلته، إلا أنه عقد بعد الظهر مؤتمراً صحافياً أكد فيه أنه عاد عن قرار الاعتزال، وأنه يتطلع بفارغ الصبر «لخوض موسم ممتع» مع فيرونا. وأضاف كاسانو الذي وقع قبل ثمانية أيام مع فيرونا، العائد مجدداً إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، بعد إنهاء عقده مع سمبدوريا: «هذا الصباح مررت بلحظة ضعف (...) لكنني فكرت بالأمر مجدداً. لو قررت الاستجابة لشعوري الداخلي لكان خياري كارثياً، وأنا شخص استمع لشعوره الداخلي مراراً خلال مسيرتي». وواصل: «شعرت فجأة بالحنين إلى عائلتي وغمرتني العواطف. لكن الآن أريد أن أخوض موسماً مذهلاً. خسرت حتى الآن 7 كيلوغرامات وأنا متحفز تماماً. لا تشعروا بالانزعاج من كل ما حصل. مباراتان فقط ستكونان كافيتين لنسيان كل هذا الموضوع». أضاف: «قالت لي زوجتي والاولاد وأنا، لا يمكننا الا نراك تلعب. هذا سيمنحني قوة لم أحظ بها خلال 18 عاماً. أريد رفع هذا التحدي وتقديم موسم مجنون». وشدد نادي فيرونا على أنه سيقوم بكل ما هو ممكن لجعل عائلة كاسانو قريبة منه، علماً بأن اللاعب تعرض في العام 2011 لجلطة دماغية خضع بعدها لجراحة ناجحة. وتوصل كاسانو إلى اتفاق ودي مع سمبدوريا من أجل إنهاء عقده مع الفريق الذي انتقل إليه عام 2015 من بارما بعدما دافع أيضاً عن ألوانه بين 2007 و2011. ولم يكشف فيرونا أي تفاصيل بشأن عقد هذا اللاعب الذي لطالما ترافقت موهبته مع طباعه الحادة وعلاقته المتوترة مع مدربيه. وفيرونا هو النادي الثامن في مسيرة كاسانو الذي خاض 39 مباراة دولية مع المنتخب الإيطالي (10 أهداف)، لكن يبقى روما وريال مدريد الإسباني والجاران اللدودان ميلان وإنتر أبرز المحطات خلال مشواره الطويل الذي بدأ عام 1997 مع الفرق العمرية لباري. وأحرز كاسانو ألقاباً عدة خلال مسيرته، فتوج بطلاً للدوري الإسباني مع ريال عام 2007، وللدوري والكأس السوبر الإيطاليين مع ميلان عام 2011، فيما كان لقبه الوحيد مع روما الذي كان أبرز محطاته من حيث الأداء الفردي، الكأس السوبر عام 2001.