حمّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحزب الديموقراطي وأعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ، مسؤولية سقوط مشروع للرعاية الصحية يشكّل بديلاً ل «أوباماكير». ودعا الى اعتماد غالبية من 51 صوتاً في المجلس لتمرير التشريعات. وكان سعي ترامب والجمهوريين الى إلغاء إصلاحات أدخلها الرئيس السابق باراك أوباما على نظام الرعاية الصحية عام 2010، تعرّض لضربة قوية بعدما أعلن السناتوران الجمهوريان مايك لي وجيري موران معارضتهما للمشروع الجديد. وللجمهوريون 52 عضواً في مجلس الشيوخ الذي يضمّ 100 عضو. وكان السيناتوران الجمهوريان سوزان كولينز وراند بول انضمّا الأسبوع الماضي الى الديموقراطيين المتحدين ضد المشروع. وكتب ترامب على موقع «تويتر»: «خذلنا جميع الديموقراطيين وقلّة من الجمهوريين. معظم الجمهوريين كانوا مخلصين، مذهلين، وعملوا بجهد. سنعود!». وأضاف: «كما قلت دوماً، أسقطوا أوباماكير ولنوحّد جهودنا ونقدّم خطة رعاية صحية عظيمة». ودعا ترامب الى اعتماد غالبية من 51 صوتاً في مجلس الشيوخ، بدل 60 صوتاً، لتمرير تشريعات. وأضاف: «على مجلس الشيوخ أن يعتمد غالبية 51 صوتاً بدل 60 صوتاً الآن». على صعيد آخر، أعلنت ادارة ترامب وجوب القيام بمزيد من العمل لتسوية ملفات عالقة في العلاقات الأميركية – الروسية، فيما صعّدت موسكو مطالبتها بإعادة مجمّعَين ديبلوماسيَين مصادرَين. وكان أوباما أمر بمصادرة المقرَين الروسيَين وبطرد 35 ديبلوماسياً روسياً، في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، رداً على اتهام أجهزة الاستخبارات الأميركية موسكو بالتدخل في انتخابات الرئاسة العام الماضي. وأعلنت الخارجية الأميركية أن جولة من المحادثات بين وكيل وزارة الخارجية الأميركي توم شانون ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في واشنطن كانت «صعبة وصريحة»، معتبرة أنها عكست التزاماً مشتركاً بالعمل لمعالجة هذه الملفات. بيد انه قال انه لم يتم تحقيق اختراقات. ووَرَدَ في بيان أصدرته الوزارة: «تسعى الولاياتالمتحدةوروسيا الى حل بعيد المدى يُعالج مجالات ذات اهتمام ثنائي وتّر العلاقات» بين الجانبين. وأضاف أن «المحادثات تعكس روح حسن النية»، مستدركاً وجوب «القيام بمزيد من العمل». وقال ريابكوف انه وشانون طرحا أفكاراً للتوصل الى تسوية، مستدركاً: «من المبالغة القول إننا على وشك إيجاد حل وتسوية هذا الوضع». وتابع: «لا يمكن الامتناع عن الرد على مثل هذه الأعمال غير المقبولة وغير القانونية. ليس هناك ما نعلن عنه في هذا الملف، لكننا حذرنا الأميركيين بوجوب إعادة الممتلكات في شكل غير مشروط، وإلا سنتخذ تدابير انتقامية». وكانت الخارجية الروسية أعلنت أن موسكو أكدت خلال المحادثات «أننا نحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات للرد، وفقاً لقاعدة المعاملة بالمثل، إذا لم تعد واشنطن عن هذا (الأمر) ومضايقات أخرى، بما في ذلك عراقيل مستمرة أمام عمل مؤسساتنا الديبلوماسية» في الولاياتالمتحدة. الى ذلك، اتهم البيت الأبيض الديموقراطيين بالتواطؤ مع أوكرانيا في انتخابات 2016.