اتسمت التعاملات في أسواق النفط اليوم (الثلثاء) بالحذر، لتتلقى الأسعار دعماً من تعزز الطلب، لكن مع تعرضها لضغوط من استمرار ارتفاع الإمدادات من منظمة «أوبك» والولايات المتحدة. وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي «برنت» 48.39 دولار للبرميل، لتنخفض ثلاثة سنتات عن الإغلاق السابق لها. وتراجعت العقود الآجلة لخام «غرب تكساس» الوسيط الأميركي أربعة سنتات إلى 45.98 دولار للبرميل. وفي مؤشر إلى قوة الطلب، أظهرت بيانات أمس أن شركات التكرير في الصين زادت استهلاك الخام في حزيران (يونيو) إلى ثاني أعلى مستوى على الإطلاق. لكن أسواق النفط تعاني من فائض في المعروض منذ العام 2014، ما نتج منه انخفاض الأسعار بواقع 50 في المئة منذ ذلك الحين. ولم ينتج من اتفاق، أبرمته «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) مع روسيا ومنتجين آخرين غير أعضاء بالمنظمة لخفض الإمدادات نحو 1.8 مليون برميل يومياً في الفترة بين كانون الثاني (يناير) من هذا العام آذار (مارس) 2018، حتى الآن عن شح السوق وارتفاع الأسعار الذي يتطلع إليه المنتجون. يرجع هذا إلى استمرار ارتفاع الإمدادات من «أوبك»، بسبب زيادة الإنتاج من نيجيريا وليبيا (دولتي أوبك المعفيتين من الاتفاق)، وزيادة الإنتاج الأميركي. وقالت الإكوادور (وهي منتج صغير في أوبك)، اليوم أنها لا تفي بتعهدها بخفض إنتاجها 26 ألف برميل يومياً، بسبب عجز الموازنة الذي تعاني منه البلاد، والمتوقع أن يبلغ 7.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.