رحّب وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز بإقامة تعاون مع غرفة تجارة جدة، وشدد على أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، مؤكداً أن الجهات الحكومية بخاصة الأمانات والبلديات تسعد بإقامة شراكات استراتيجية مع هذا المشروع الوطني، لأنها تهدف إلى تسهيل وتبسيط الإجراءات، وتهيئ فرص العمل لشباب وشابات الوطن، وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة التي تتواكب مع طموحات وآمال حكومتنا. وأشاد وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز خلال لقائه برئيس «غرفة تجارة جدة» صالح كامل أمس بفكرة إطلاق المصفق السعودي الإسلامي للإنماء والتشغيل الذي ستدشنه الغرفة خلال الأشهر المقبلة، وأبدى استعداد الوزارة للتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة لنجاح هذا المشروع الذي سيسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، ويعمل على تسهيل إجراءات المشاريع وعقد الصفقات واقتناص الفرص الاستثمارية وتحقيق أعلى درجات النجاح، وتحقيق الفائدة المرجوة للاقتصاد السعودي. من جهته أكد صالح كامل أن المصفق هو المكان الذي يجمع كل أصحاب المصالح لأجل عقد الصفقات، إذ سيكون ذا توجه سعودي إسلامي، ولن ينحصر على محافظة جدة فقط، مؤكداً أن التجهيزات تتواصل لتدشينه في الفترة المقبلة، ليكون مركزاً استثمارياً وتجارياً يمكّن أصحاب الأعمال من ممارسة الأنشطة الاقتصادية بكل أنواعها، وفق لوائح وأنظمة محددة تحكم مزاولتهم لنشاطه، ويتوفر له خدمات مساندة متكاملة من إعلام واتصالات وشاشات عرض وخدمات قانونية وتوثيقية وسكرتارية، ويخدم أهدافاً محددة، ويحقق الكثير من المزايا الاقتصادية لاقتصاد السعودية ودول منظمة التعاون الإسلامي. وأشار إلى أنه تم رصد 100 مليون ريال للاستشارات لأجل استثمار كل المشاريع والاستشارات الفنية، وتحويلها إلى فرص قابلة للتحقيق، كما ستكون الجهات الحكومية شركاء في النجاح، إذ تم توقيع اتفاق مع وزارة التجارة، وأخرى مع وزارة الشؤون الاجتماعية، «وفي طريقنا لاتفاق مع هيئة السياحة والآثار ووزارة العمل»، مؤكداً أنه مشروع وطني سعودي سيجري تعميمه في الغرف السعودية بعد تحقيق النجاح المأمول. وأكد أن المركز سيعمل على مساندة المشاريع الجديدة والصغيرة، والمتعثرة القابلة لإعادة الهيكلة، والناجحة القابلة للتوسع، وتجارة الجملة لإيجاد طبقة من التجار الجدد يشترون بالجملة من التجار المستوردين، ويتولون البيع بأنفسهم والوقوف إلى جوار الباحثين والباحثات عن العمل بأصحاب العمل بحسب تنظيم خاص يكمل نشاط العمالة، وأن المصفق أحد مبادرات «غرفة تجارة جدة» التي ستعمل على تنمية الاستثمارات البينية بين دول منظمة التعاون الإسلامي، وسيدير جميع الصفقات التجارية التي تقام في المملكة ودول العالم الإسلامي، ويسهم في زيادة معدل التبادل التجاري بين الدول الإسلامية مع التركيز على دور وآلية المصفق في هذا الشأن، ويدعم إنشاء شركة العمالة التي ستعمل على تنظيم سوق العمل وإيجاد فرص عمل للسعوديين، إضافة إلى كونها مظلة للقطاع الخاص وحاضنة لمجتمع الأعمال، والنشاط العقاري المعني بإتاحة الفرص للراغبين في الاستثمار العقاري.