وصفت موسكو رفض واشنطن إعادة ممتلكات روسية مُصادرة في الولاياتالمتحدة، ب «سرقة في وضح النهار»، وأعربت عن أملها بأن تبدي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب «حكمة سياسية وإرادة» لتسوية الأمر. وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أمر أواخر عهده بمصادرة مجمعَين ديبلوماسيَين روسيَين في نيويورك وماريلاند وبطرد 35 ديبلوماسياً روسياً، بعدما اتهمت أجهزة الاستخبارات الأميركية موسكو بالتدخل في حملة انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. وقبل ساعات من لقاء نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ووكيل وزارة الخارجية الأميركي توماس شانون في واشنطن أمس، علّق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على تصريحات لمسؤول في البيت الأبيض، أفادت بأن الولاياتالمتحدة لا تعتزم إعادة الممتلكات لموسكو، قائلاً: «المصدر غير مُسمى؟ هذا يعني أن (الأميركيين) يعون أن ضميرهم غير مرتاح، وهذه سرقة في وضح النهار». ونبّه إلى أن «المشاعر المناهضة لروسيا» في الولاياتالمتحدة تعني أن اتفاق موسكووواشنطن على ملفات عالمية جوهرية ليس مؤكداً. أما الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف فشدد على أن «أي شرط لإعادة الأملاك الديبلوماسية ليس مقبولاً»، وزاد: «تجب إعادتها من دون شروط ولا حوار. كل ما يحدث ينتهك القوانين الدولية. ما زلنا نأمل بأن يُظهر زملاؤنا الأميركيون بعضاً من الحكمة السياسية والإرادة السياسية». إلى ذلك، دافع جاي سيكولو، وهو محام شخصي لترامب، عن اجتماع أجراه دونالد ترامب جونيور، تجل الرئيس الأميركي، والمحامية الروسية ناتاليا فسيلنيتسكايا التي تُعتبر مقرّبة من الكرملين، أثناء حملة انتخابات الرئاسة. وأضاف: «أتساءل إذا كان الأمر مشيناً، فلماذا سمح جهاز الخدمة السرية بحضور هؤلاء الناس. الرئيس كان تحت حماية الخدمة السرية آنذاك، وهذا أثار لديّ تساؤلاً». لكن ناطقاً باسم جهاز الخدمة السرية علّق على تصريحات سيكولو مؤكداً أن ترامب جونيور «لم يكن تحت حماية الجهاز» خلال الاجتماع في حزيران (يونيو) 2016، وزاد: «لذلك لم نكن نفحص أي شخص يلتقيه آنذاك». وكان ترامب جونيور أقرّ بلقائه المحامية، بعدما أبلغته أنها قد تمتلك معلومات تؤذي المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون. وبثّت شبكة «أن بي سي نيوز» أن ضابط استخبارات سوفياتي سابق حضر الاجتماع الذي شارك فيه أيضاً جاريد كوشنر، صهر ترامب، وبول مانافورت المدير السابق لحملته.