نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف اليوم (الإثنين)، قوله إن روسيا وأميركا ستحرصان على وضع مصالح إسرائيل في الاعتبار عند إقامة مناطق عدم تصعيد في سورية. وكان لافروف يرد على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي قال للصحافيين في باريس في وقت متأخر من مساء أمس، إن هذه الترتيبات تكرس الوجود الإيراني في سورية لذلك تعارضها إسرائيل تماماً. واعتراض نتانياهو العلني أمر مستغرب على رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كان يسعى إلى تجنب المواجهة سواء مع موسكو أو واشنطن في شأن سورية. ومن ناحية أخرى، نقلت الوكالة عن لافروف قوله أيضاً إن المساعي الأميركية لفرض شروط مسبقة على إعادة ممتلكات ديبلوماسية روسية جرت مصادرتها في نيويورك وماريلاند ما هي سوى «سرقة في وضح النهار». وكان الرئيس الأميركي في ذلك الوقت باراك أوباما أمر بمصادرة مجمعين ديبلوماسيين روسيين وطرد 35 ديبلوماسياً روسياً في كانون الأول (ديسمبر) بسبب ما قال إنه تدخلهم في حملة انتخابات الرئاسة الأميركية في العام 2016 وهو ما تنفيه روسيا تماماً. وقالت موسكو إن الكثير يعتمد على نتائج اجتماع في واشنطن في وقت لاحق اليوم بين نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ووكيل وزارة الخارجية الأميركي توماس شانون لبحث الخلاف الديبلوماسي المستمر. ونقل عن لافروف الذي يقوم بزيارة إلى روسيا البيضاء قوله أيضاً، إن «المشاعر المناهضة لروسيا» في الولاياتالمتحدة تعني أنه ليس من المؤكد أن تتفق موسكووواشنطن على قضايا عالمية رئيسة. إلى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن مقاتلي معارضة سوريين تدعمهم تركيا اشتبكوا مع مقاتلين أكراد من «قوات سورية الديموقراطية» في شمال غربي سورية اليوم وسط تصاعد للعنف بين الجانبين. وأضاف أن الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة و«قوات سورية الديموقراطية» التي تهيمن عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية، وقعت حول قرية عين دقنة وقاعدة منغ الجوية القريبة شمالي حلب. وأشار إلى أن القوات التركية تصعد من قصفها لمواقع «قوات سورية الديموقراطية» في مناطق أخرى في محاولة من الجانب التركي للتقدم.