أنهى التشيلي مانويل بيليغريني أمس (الأحد) صيامه عن الألقاب في أوروبا بعد أن قاد مانشستر سيتي إلى التتويج بطلاً للبريمييرليغ، أول لقب يناله في إحدى بطولات الدوري على الشاطئ الآخر للأطلسي. وأعاد «المهندس» بيليغريني إلى السيتي اللقب الذي ناله عام 2012 وخسره العام الماضي أمام غريمه الأزلي وجاره اللدود مانشستر يونايتد، واحتفل أمس بانتصاره في أول موسم له بالكرة الإنكليزية. واعتمد المدرب على وصفة تحدث عنها كثيراً بعنوان «كرة القدم الجذابة»، في تسجيل أكبر قدر من الأهداف، ليتفوق أمس على ضيفه وستهام بهدفين من دون رد، قاطعاً الطريق على ليفربول، صاحب المركز الثاني برصيد 84 نقطة، بفارق نقطتين خلف السيتي. كان يكفي بيليغريني التعادل لأجل الفوز بالدوري نظراً إلى تفوقه بفارق الأهداف على ليفربول، لكنه زين موسمه في السيتي بانتصار جديد على ملعب (الاتحاد) وأنهى حلم (الريدز) في العودة إلى التتويج باللقب بعد غياب دام 24 عاماً. ووصل مانويل بيليغريني، المولود في العاصمة التشيلية سانتياغو عام 1953، إلى إنكلترا في حزيران (يونيو) لتدريب السيتي لأجل خلافة الإيطالي روبرتو مانشيني، الذي فاز مع الفريق بالدوري في موسمه الأول (2011-2012) لكنه أقيل في أيار (مايو) 2013 بعد خسارة لقب كأس الاتحاد الإنكليزي بالهزيمة أمام ويغان المتواضع بهدف. وعرف التشيلي منذ وصوله كيف يستفيد من مهارة الإسباني ديفيد سيلفا والإيفواري يايا توريه في وسط الملعب، لأجل صناعة فريق يسيطر على الكرة ويتمتع بالمبادرة في المباريات، مع الاعتماد هجومياً على مهارة الأرجنتيني سرخيو أغويرو «كون». وكانت تسعة مواسم في إسبانيا، مع فياريال وريال مدريد ومالقا، بمثابة الضامن لانتقاله إلى إنكلترا حتى وإن لم يكن حصد ألقاباً تمنح سيرته الذاتية بريقاً غائباً.