أدلى الناخبون في ليتوانيا بأصواتهم امس، في دورة اولى من انتخابات رئاسية يُرجّح أن تضمن ولاية ثانية للرئيسة المنتهية ولايتها داليا غريباوسكايتي المتشددة إزاء روسيا في الازمة الاوكرانية. غريباوسكايتي لا تنتمي الى أي حزب، لكنها مدعومة من احزاب المعارضة الرئيسة، أي المحافظين والليبراليين الذين هُزموا في انتخابات 2012 لمصلحة الاشتراكيين الديموقراطيين. ومن ابرز خصومها، النائب الاوروبي الاشتراكي الديموقراطي زيغمانتاس بالسيتيس والنائب العمالي ارتوراس باولاوسكاس، وركّزا في حملتيهما على القضايا الاجتماعية وتعهدا مكافحة البطالة والفساد في ليتوانيا، وهي إحدى دول البلطيق (3 ملايين نسمة) وعضو في الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي منذ عام 2004. وقد يُعاد انتخاب غريباوسكايتي (58 سنة) التي تُلقب ب «المرأة الحديد»، من الدورة الاولى، اذ تظهر استطلاعات للرأي انها ستحصل على اكثر من 50 في المئة من الاصوات. وقالت ناخبة متقاعدة: «أحب رئيستنا، اذ تتكلم باقتضاب ولكن بوضوح. مع الوضع في روسيا، لا يمكننا ان نكون مرتاحين والامور لا تسير في اتجاه جيد». وغريباوسكايتي العزباء والحائزة حزاماً أسود في الكاراتيه، معروفة بصراحتها. لكن ناخباً مناهضاً لها اعتبر ان «خطابها يذكّر بخطاب ألكسندر لوكاشينكو» رئيس بيلاروسيا الذي يُعتبر ديكتاتوراً. وأضاف: «تدّعي انها تعرف كل شيء وتقرر كل شيء بنفسها».