كشف الأمين العام لاتحاد مجلس غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي عن «إعداد دراسة لواقع سوق الذهب والمجوهرات في دول مجلس التعاون، لبحث المعوقات وتطوير مهنة صناعة الذهب». وأشار إلى «وجود تحديات كبيرة تواجه السوق الخليجية المشتركة، تستلزم تضافر الجهود للتغلب عليها». وعقد الاتحاد أمس، اجتماعاً، بحث فيها سبل تطوير صناعة الذهب ومعوقاته في الدول الخليجية، وأشار نقي إلى «عقد اجتماع موسع لاتحاد غرف دول المجلس في البحرين، قبل أسبوعين، وناقش الأعضاء جميع ما يتعلق بقضايا الذهب والمجوهرات، وبخاصة «الدمغة» والاتحاد الجمركي الخليجي وورش الذهب والمعارض»، مضيفاً: «تم تشكيل لجنة تضم ثلاثة أشخاص، سيعملون على دراسة وضع الذهب ومعوقاته»، كما أنها «ستشرف على دراسة حول واقع الذهب والمجوهرات في دول المجلس». وقال إن «الدراسة ستكون حول واقع سوق الذهب والمجوهرات، وستكشف عن المقترحات التي تؤكد نجاح القطاع، وأهميته وتركيزه، وستبحث المعوقات الأساسية التي يعاني منها، إضافة إلى قضايا المهنة، وكيفية جعل الذهب رافداً أساسياً في عملية التنمية الاقتصادية في دول المجلس». وذكر أن «السوق الخليجية المشتركة تواجه تحديات كثيرة»، معتقداً بأنه «من خلال الاتحاد وما يمثله من غرف مجلس التعاون، ونتمنى أن يكون قادراً على تحقيق آمال وتطلعات أصحاب الأعمال، ويساعد قادة دول المجلس على تحقيق الوحدة الاقتصادية والتكامل الاقتصادي». وأشار إلى أن «اتحاد الغرف مضى على تأسيسه نحو 30 عاماً، وساهم في تأسيسه رجال أعمال من دول المجلس». من جهة أخرى، أوضح رئيس اتحاد الذهب في دولة الكويت محمد الغيث أن «عدم وجود مراكز فحص للذهب يؤدي إلى عدم اطمئنان من المستهلكين»، مشيراً إلى وجود «ثلاثة مراكز فحص في دول الخليج، في قطر والبحرين والكويت، فيما تعتمد بقية الدول على وجود مفتشين»، متوقعاً «قرب افتتاح مركز فحص في المملكة». وبين أن «مراكز الفحص تدل على جودة ونقاوة معدن الذهب، كما يؤدي إلى سهولة في تنقل الذهب من دولة إلى أخرى». ورأى في الاجتماع، الذي عقد أمس، أنه «سيهيئ السبل وسيعود بالفائدة على التجار»، وبخاصة أنه «سيمهد لوضع قوانين وقرارات، تخدم المصلحة العامة، ويضع دول الخليج في مصاف الدول المتقدمة». وأشار إلى أن «معدن الذهب حساس، ما يسهل تزويره والغش فيه»، مبينا أن «إحدى المشاكل التي تواجهه صناعة الذهب، اعتماده على العمالة الأجنبية، ما يدعو إلى مزيد من الرقابة عليها، للحفاظ على الثروة الوطنية». وبين أن «قطاع الذهب في الخليج يعاني من معوقات، وأبرزها نوع البضاعة ووجودها في المعارض والمطارات، إضافة إلى تنقلها من دولة إلى أخرى»، مضيفا «نعمل على توحيد بعض الإجراءات، بحيث تسهل التحرك في دول الخليج».