قررت كندا والمغرب إطلاق مفاوضات تجارية للتوصل الى اتفاق تجارة حرّة بين البلدين، تسمح بإلغاء تدريجي للرسوم الجمركية على السلع والخدمات المتبادلة وفَتح الاستثمارات وتدفق رؤوس الأموال في الاتجاهين. واستقبل الملك المغربي محمد السادس في قصر أغادير رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر، الذي يزور المغرب على رأس وفد حكومي لتطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية. وأعلن هاربر أن بلاده ترغب في تعميق العلاقات مع المغرب باعتباره يقع في منطقة جغرافية استراتيجية ولعملية التطور الاقتصادي والسياسي فيه. وتسعى كندا الى الاستفادة من قرب المغرب من أسواق الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط والقارة الأفريقية، لتعزيز وجودها الاقتصادي في منطقة شمال أفريقيا. وأشار رئيس وزراء المغرب عباس الفاسي الى حرص كندا على إبرام اتفاق شراكة وتجارة حرّة مع المغرب، للاستفادة من اتفاقات التجارة الحرة، التي سبق أن أبرمتها الرباط مع الولاياتالمتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وتركيا ودول «إعلان أغادير»، التي تضم مصر وتونس والأردن. وفي المقابل، تتطلع الرباط الى دخول منطقة أميركا الشمالية والاستفادة من اتفاق «نافتا»، الذي يضم كذلك الولاياتالمتحدة والمكسيك، ولعب دور الوسيط بين الاتحاد الاوروبي والشرق الأوسط وأفريقيا جنوب الصحراء ومنطقة شمال القارة الأميركية.