عقد المجلس الوطني اللبناني للإعلام المرئي والمسموع بالاشتراك مع نقابتي الصحافة والمحررين أمس، لقاء تضامنياً مع الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية الذين تعرضوا للاعتداء يوم الثلثاء الماضي في طرابلس وغيرها ودفاعاً عن حرية الإعلام، في نقابة الصحافة، في حضور النائبين حسن فضل الله وعلي حسن خليل وفاعليات. وأكد نقيب الصحافة محمد البعلبكي أن «ما حصل في ذلك اليوم في الشمال لا ينسجم إطلاقاً مع مبادئ عاصمة الشمال، ولا ينسجم مع مبادئ كل حرّ من أحرار اللبنانيين». ونوه ب «الدعوات التي وجهت في ذلك اليوم المؤلم التي صدرت عن مسؤولين لبنانيين بوجوب التزام العمل السلمي». ثم تحدث فضل الله، معتبراً أن «هذه أول مرة نرى محاولة المس بحياة إعلامي أثناء قيامه بواجبه. ربما اغتيل صحافيون، ربما اعتدي على مؤسسات ووسائل إعلامية، وهذا أمر مدان ومستنكر. أما أن تصل الأمور الى هذا المستوى، فعلينا أن ندق ناقوس الخطر بكل جدية وأن نعمل سوية، الجميع في لبنان من كل القوى ومن كل الاتجاهات، على ميثاق شرف أخلاقي بألا نسمح لأي جهة بأن تعتدي على إعلامي أو وسيلة إعلامية». وألقى كلمة وزير الإعلام طارق متري مستشاره أندريه قصاص، ونقل فيها وقوف متري «الى جانب كل اعلامي يتعرض للأذى، وتضامنه مع أي مؤسسة إعلامية يطاولها أي اعتداء من اي نوع كان، وعلى ايدي اي جهة». وتحدث أيضاً نائب نقيب المحررين سعيد ناصر الدين ومدير مكتب «الجزيرة» في بيروت الزميل غسان بن جدو، مستنكرين ما حدث في الشمال. وثمّن بن جدو «ما تفضل به الرئيس (سعد) الحريري من أسف على ما أصاب سيارة قناة الجزيرة»، واعتبر أن أسفه «بمثابة اعتذار يليق بشخصه وبمقامه، كما نثمن كقناة جزيرة أيضاً الزيارة التي قام بها وفد قيادي من تيار المستقبل لنا ضم بعض الوزراء وبعض النواب الذين أعربوا عن هذا الأمر، وقالوا إننا نتضامن معكم». لكنه قال ان «تيار المستقبل يتحمل مسؤولية أدبية ومعنوية لكونه التيار الذي دعا الى تنظيم ما حصل في طرابلس»، وأكد أن «الجزيرة» سترفع «دعوى قضائية وقد باشرنا فيها». وتحدث أيضاً رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبدالهادي محفوظ مؤكداً تضامنه مع الإعلاميين. وأسفت نقابة المصورين الصحافيين في لبنان ل «استبعادها عن المشاركة في يوم التضامن مع الإعلام الذي عقد في نقابة الصحافة». وشكرت «جميع المتضامنين مع الإعلام، خصوصاً نقابتي الصحافة والمحررين»، آملة من الجميع ب «عدم استبعاد نقابة المصورين مستقبلاً في جميع النشاطات والمهرجانات».