حقق حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإماراتوروسيا مستويات مرتفعة، إذ أعلن وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري أن «قيمتها بلغت نحو 2.1 بليون دولار عام 2016». وتوقع خلال لقاءات عقدها في روسيا مع مسؤولين في الحكومة الروسية، أن «تسجل هذه الأرقام مزيداً من النمو في ظل الإمكانات والفرص الواعدة للبلدين». واستقبلت الإمارات خلال العامين الماضيين أكثر من 600 ألف زائر روسي، وبلغ عدد الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين 56 أسبوعياً تسيّرها الناقلات الوطنية الإماراتية. وبحث المنصوري الذي ترأس وفداً اقتصادياً وتجارياً مع المسؤولين في الحكومة الروسية، في آفاق التعاون الاقتصادي والصناعي المستقبلي في إطار العلاقات الثنائية وعلى مستوى دول الخليج والمنطقة. وشارك الوفد في فاعليات المعرض الصناعي الدولي الثامن «اينوبروم» في مدينة يكاترينبورغ الروسية. وأشاد الجانبان خلال الاجتماع بمستوى التعاون الاقتصادي والتجاري، وشددا على أهمية «مواصلة تعزيز أواصر التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً تلك المتعلقة بالصناعات التحويلية والبتروكيماويات والألمنيوم، ويمتلك فيها الجانبان خبرات واسعة فضلاً عن الصناعات التكنولوجية المتقدمة، ومجالات الابتكار والبحوث العلمية والطاقة المتجددة، والاستثمار الزراعي والصناعات الغذائية». وناقش الجانبان سبل الاستفادة من الموقع الجغرافي المميز للإمارات، في تعزيز الصادرات الروسية إلى المنطقة، خصوصاً الصادرات الزراعية والمحاصيل الغذائية، في ظل تطور البنية التحتية والخدمات اللوجستية من نقل وشحن وتخزين في الإمارات. وأكد المنصوري أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تجمع البلدين الصديقين، معتبراً أن التطور الراهن في مؤشرات التجارة الخارجية «يعكس الرغبة المتبادلة في تطوير آليات التعاون المشترك في القطاعات الحيوية، مدعوماً بالجهود المتبادلة لتعزيز النقل الجوي وتشجيع وحماية الاستثمار، وتوقيع اتفاقات لتنمية أطر التعاون في مجالات حيوية، مثل الزراعة والصناعات التحويلية والبنية التحتية والتكنولوجيا والفضاء والطاقة النووية». وعرض المنصوري القطاعات ذات الأولوية على الأجندة الاقتصادية للدولة خلال المرحلة المقبلة، في ضوء القطاعات السبعة التي حددتها الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وهي الطاقة والنقل والتكنولوجيا والتعليم والصحة والمياه والفضاء. وأعلن أن الإمارات «حريصة على الاستفادة من التجربة الرائدة عالمياً لروسيا في المجال الصناعي والبحث العلمي والتطوير، وأيضاً في مجالات وتقنيات الجيل الرابع من الثورة الصناعية والتي تعمل الإمارات وفق خطط محددة لبناء قدراتها في هذا المجال الحيوي». وأشار وزير الصناعة والتجارة الروسي دينس مونروف إلى «تميز العلاقات الاقتصادية التي تجمع الإماراتوروسيا»، مشدداً على حرص روسيا على «العمل المشترك لتطوير آفاق التعاون والوصول به إلى مستويات أكثر تقدماً».