بلغت الإسبانية غاربين موغوروزا نهائي بطولة «ويمبلدون» للتنس للمرة الثانية في ثلاث سنوات بعدما سحقت السلوفاكية ماغدالينا ريباريكوفا (6-1) و(6-1) اليوم (الخميس). واحتاجت موغوروزا التي بدت واثقة خلال اللقاء إلى 64 دقيقة فقط لتتغلب على المصنفة 78 عالمياً ريباريكوفا، التي أقصت المصنفة الثالثة كارولينا بليسكوفا والأميركية كوكو فاندفيغه في مشوارها غير المتوقع نحو قبل النهائي. وستلتقي موغوروزا، التي خسرت أمام سيرينا وليامز في نهائي 2015، مع فينوس وليامز في المباراة النهائية بعد غد بعد فوز اللاعبة الأميركية على البريطانية جوهانا كونتا. وتقدمت اللاعبة الإسبانية (3-صفر) بعد عشر دقائق فقط بفضل أدائها القوي أمام منافسة بدت متوترة في أهم مباراة في مسيرتها حتى الآن. وقالت موغوروزا التي تتولى تدريبها كونشيتا مارتينيز خلال البطولة وهي الإسبانية الوحيدة التي سبق لها التتويج في فردي السيدات في «ويمبلدون»: «أعتقد أني بدأت المباراة بثقة كبيرة وقدمت أداء جيداً». وتميزت بطولة هذا العام ببعض المواجهات القوية متقاربة المستوى لكن هذه المباراة كانت من طرف واحد. وظهرت موغوروزا بشريط عريض على فخذها الأيسر لكن لم يكن هناك أي إشارة إلى أن الإصابة تعيقها عن الحركة. وفي الواقع بدت قوية من النواحي كافة وسددت 22 ضربة ناجحة وارتكبت 11 خطأ سهلاً فقط واقتنصت 60 نقطة مقابل 33 لريباريكوفا بفضل ضرباتها الخلفية بمحاذاة الخط الجانبي للملعب وهو العامل الحاسم في انتصارها. وكانت اللاعبة المولودة في فنزويلا (23 سنة)، الفائزة بلقب «فرنسا المفتوحة» العام الماضي، سريعة في التقدم على الشبكة وكانت تسديداتها سلسة لتحسم المجموعة الأولى في 30 دقيقة فقط. واتسمت ضربات إرسالها بالقوة وكانت إيجابية في التقدم على الشبكة بينما عانت ريباريكوفا من صعوبات في إرسالها وواجه ردها للإرسال موجات من الهجوم من جانب موغوروزا. وحسمت موغوروزا 10 من 13 نقطة على الشبكة في المجموعة الأولى وكان هذا أساس هيمنتها على المجموعة الثانية. وكسرت اللاعبة الاسبانية الإرسال الأول للاعبة السلوفاكية في المجموعة الثانية لتتقدم موغوروزا مجدداً (3-صفر). وأبلت ريباريكوفا بلاء حسناً لتصل إلى هذه المرحلة بعد غياب استمر لسبعة أشهر بسبب الإصابة ورفعت مستواها بحصولها على ألقاب بطولات تابعة للاتحاد الدولي للتنس في فوكوكا وسوربيتون وايلكلي. لكن هذه المرحلة كانت أعلى من قدراتها. وحتى على رغم تماسكها في المجموعة الثانية فإنها احتاجت لإنقاذ نقطتين لكسر الإرسال. وشهدت النقطة الأخيرة في المباراة تبادلاً نادراً للضربات لكنه انتهى بإعادة ريباريكوفا للكرة في الشبكة تحت وطأة ضربات موغوروزا القوية.