أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن أسفها لقرار الإدارة الأميركية تمديد عقوباتها الأحادية المفروضة على السودان لمدة ثلاثة أشهر على الرغم من وفاء السودان بتعهداته المتفق عليها في إطار الحوار الثنائي بين الجانبين، فيما أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في مؤتمر صحافي في الخرطوم، استمرار بلاده بالتعاون مع أميركا رغم تجميد لجنة التفاوض على تخفيف العقوبات. وجمد الرئيس السوداني عمر حسن البشير عمل اللجنة التي شكلت بالتعاون مع الولاياتالمتحدة بعد أن أجلت واشنطن لمدة ثلاثة أشهر قراراً بشأن ما إذا كانت سترفع العقوبات المفروضة على السودان نهائيا. وفرضت العقوبات لأسباب من بينها مخاوف تتعلق بأوضاع حقوق الإنسان. وأفادت الأمانة العامة في بيان اليوم (الخمس) نقلته وكالة الأنباء الإسلامية (إينا)، أن القرارات الصادرة عن القمة الإسلامية ومجلس وزراء الخارجية وآخرها القرار الصادر عن المجلس الوزاري في دورته الرابعة والأربعين التي عقدت في أبيدجان يومي 10 و11 تموز (يوليو) الجاري بعنوان التضامن مع السودان، ظلت تطالب الإدارة الأميركية برفع هذه العقوبات الجائرة، وذلك في ضوء التقدم الكبير الذي أحرزه السودان في الالتزام بتعهداته الثنائية مع الولاياتالمتحدة عبر تطبيق المسارات المتفق عليها والتزاماته الإقليمية والدولية في هذا الصدد، كما ظلت تدعوها إلى إزالة اسم السودان من قائمة الدول التي ترعي الإرهاب وذلك بالنظر إلى التعاون الكبير الذي أبداه في التعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره. وأكدت المنظمة التزامها بمساندة السودان والتضامن معه لرفع هذه العقوبات اتساقاً مع القرارات الصادرة عن القمة الإسلامية والمجلس الوزاري في هذا الصدد، مطالبة الإدارة الأميركية برفعها بصورة نهائية في الموعد الجديد المقترح من جانبها في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وقال غندور: نحن مستمرون بالتعاون مع الولاياتالمتحدة على المستوى الثنائي بين المؤسسات المتناظرة، مثلاً بين أجهزة المخابرات أو وزارة الخارجية فى البلدين.