برلين - أ ف ب - افتتح في برلين أمس معرض لكنز أثري يعود إلى ثلاثة آلاف عام اكتشف قبل مئة عام في الصحراء السورية ودمر في الحرب العالمية الثانية، ورمم في السنوات التسع الاخيرة بعدما ظل منسياً لوقت طويل. ويحمل المعرض اسم «الرموز (الآلهة) التي جرى انقاذها من قصر في تل حلاف»، ويضم 60 تمثالاً وعدداً من النقوش، جرى ترميمها من خلال تجميع 27 ألف قطعة من حجر البازلت من بين ركام متحف في برلين أتت عليه نيران الحرب العالمية الثانية، وحولته اثراً منسياً في الجزء الشرقي من برلين، في المانياالشرقية سابقاً. ويستمر المعرض حتى 14 آب (اغسطس) في متحف بيرغام، على ان تصبح معروضاته بعد ذلك جزءاً من المعروضات الدائمة في المتحف. وأنجزت هذا العمل مجموعة صغيرة من علماء الآثار والمتخصصين مولتها عائلة ماكس فون اوبنهايم، ابن المصرفي الذي اكتشف هذا الكنز الاثري عشية الحرب العالمية الاولى، على طريق سكة الحديد التي كانت تصل برلين ببغداد، في منطقة تقع شمال سورية عند الحدود مع تركيا. وجرت حملتا تنقيب في موقع تل حلاف، الاولى بين العامين 1911 و1913، والثانية بين العامين 1927 و1929. وخلال هاتين الحملتين عثر اوبنهايم على جزء كبير من هذا الكنز بما في ذلك تماثيل كبيرة لرموز وحيوانات مقدسة عرضها بعد ذلك في متحفه الخاص. لكن متحفه الخاص هذا دمره قصف الحلفاء لمدينة برلين في 1943، وأتت النيران على قطعه المصنوعة من الخشب أو المرمر، ولم تنج سوى تلك القطع المصنوعة من الحجارة. لكنها تشظت وغطاها القطران المسال من السقف نتيجة الحرارة.