جذبت مهرجانات بعلبك الدولية العديد من الأسماء اللامعة، مثل ميريام ماكيبا التي كانت ستشارك في مهرجانات 1975 ولكن اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية وتوقف المهرجانات منعاها من القدوم الى بعلبك، ونينا سيمون التي شاركت عام 1998، والعام الماضي قدّمت ابنة نينا سيمون (رحلت عام 2003) ليزا سيمون عرضاً مميزاً مليئاً بالحيوية. وهذه السنة يأتي خيار دعوة أنجليك كيدجو تكملة لسلسلة الخيارات الفنية الراقة التي يتميز بها المهرجان. وستحيي أنجيليك كيدجو حفلة الأحد تقدّم فيها أغاني من رصيدها الغنائي في موسيقى الجاز والموسيقى العالمية، كما تؤدي تحية لذكرى المغنيات الكبيرات الراحلات نينا سيمون وميريام ماكيبا وسيليا كروز. حصدت كيدجو ثلاث مرّات جائزة «غرامّي»، وهي اليوم إحدى النجمات البارزات عالميًا مع أكثر من 13 ألبومًا في رصيدها. وقد وصفتها مجلّة «تايم» الأميركية بال «ديفا الأفريقية الفريدة»، أمّا تلفزيون «بي بي سي» فقال عنها إنّها إحدى الشخصيات الخمسين المؤثرة في القارّة الأفريقية، واعتبرتها مجلّة «فوربز» المرأة الأكثر إلهامًا في أفريقيا. كما صنّفتها صحيفة «الغارديان» البريطانية عام 2011 بين النساء المئة الأكثر تأثيرًا في العالم. ونالت عام 2015 جائزة «كريستال» البارزة خلال المنتدى الاقتصادي في دافوس (سويسرا) وجائزة «سفيرة الضمير» التي تمنحها منظمة العفو الدولية عام 2016. عرفت أنجيليك كيدجو كيف تمزج النغمات الأفريقية التقليدية التي جبلت عليها منذ طفولتها في بنين مع نغمات موسيقى الآر آن بي والفانك والجاز الأميركية والتأثيرات الموسيقية من أوروبا وأميركا اللاتينية. نال ألبومها «Djin Djin» جائزة أفضل ألبوم عالمي في حفلة توزيع جوائز «غرامّي»، بينما تمّ ترشيح ألبومها الآخر بعنوان «OYO» للجائزة نفسها عام 2011. في كانون الثاني (يناير) 2014، صدرت مذكراتها بعنوان «Spirit Rising: My Life, My music» (روح ترتقي إلى العلاء: حياتي وموسيقاي)، وألبومها الثاني عشر «EVE». وفازت للمرّة الثانية بجائزة «غرامّي» عام 2015 عن هذا الألبوم. ونال ألبومها السمفوني الاستثنائي «Sings» الذي سجّلته مع أوركسترا لوكسمبورغ الفلهارمونية بدوره جائزة «غرامّي» عام 2016 عن أفضل ألبوم موسيقى عالميّة. أثمر تعاونها مع فيليب غلاس على ألبوم «IFE Three Yorùbá Songs» حفلة في الولاياتالمتحدة الأميركية مع أوركسترا سان فرانسيسكو السمفونية، في حزيران (يونيو) 2015. وتواصل أنجيليك كيدجو التزامها الإنساني حول العالم مع الأطفال بدورها كسفيرة «نيات حسنة» لليونيسيف ومنظمة أوكسفام. وأنشأت أيضًا جمعيّتها الخيرية «باتونغا» ورسالتها تعليم الشابات في أفريقيا.