أطلقت لجنة مهرجانات بعلبك الدولية برنامجها لهذه السنة في حضور وزيري السياحة والثقافة افيديس كيدانيان وغطاس الخوري ومحافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ورئيسة اللجنة السيدة نايلة دي فريج ونائب رئيس مؤسسة الوليد بن طلال عبد السلام ماريني ومسؤولة الإعلام في مصرف سوسيتيه جنرال جوانا بلوغلو. وأكد كيدانيان دعمه مهرجانات بعلبك «لأن الناس في الخارج تعرفت الى لبنان من خلال بعلبك، هذا الصرح الحضاري والثقافي الذي يحتاج الى المزيد من العطاء والعمل لإظهاره بأجمل صورة،» مشدداً على إعطاء فرصة للبنانيين لاكتشاف كل المناطق اللبنانية، وآملاً بموسم سياحي واعد هذا الصيف. وكشف وزير الثقافة خطة يعمل عليها مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لحماية الآثار في كل لبنان في حال حصول كوارث طبيعية، وأكد أن الخطة ستنطلق من بعلبك. أما المحافظ بشير خضر فشدد على أن الأمن أكثر من طبيعي في بعلبك، لا سيما بعد توقيف عدد كبير من المطلوبين، وتمنى على مجلس الوزراء عقد جلسته في بعلبك يوم السابع من تموز (يوليو) المقبل والمشاركة في حفلة الافتتاح. وقالت رئيسة لجنة المهرجانات نايلة دوفريج: «هذه السنة مختلفة عن السنة السابقة لأنّه أصبح لدينا رئيس شرف جديد. منذ تأسيس المهرجان جرى العرف أن يكون رئيس الجمهورية، رئيس شرف لمهرجاننا، ونحن نشكر فخامة الرّئيس الجنرال ميشال عون على الدعم الذي عبّر عنه عند زيارة لجنة المهرجانات لقصر الرئاسة». وذكّرت بأنّه السنة الماضية و «بفضل البرنامج الغني في عيدنا الستّين وبفضل الظروف الأمنية الجيدة، عرف مهرجاننا نجاحاً مميّزاً جذب أكثر من عشرين ألف مشاهد إلى بعلبك. وقد كوفئت جهودنا بتكريم قدّمته لنا وزارة الاقتصاد مشكورة». ويفتتح المهرجان في السابع من تموز المقبل بعرض لبناني مفعم بالألوان من رقص وغناء حيّ، وسيكون «عيد الليالي اللبنانيّة» عيد الشباب. وبعد مرور 60 سنة على إنشاء الليالي اللبنانيّة عام 1957 في بعلبك، تُستعاد بعض هذه الأغاني المشهورة مع إعطاء مغنين شباب معروفين فرصة ليقدّموا إنجازاتهم الخاصة. وهؤلاء هم رامي عيّاش والمغنيتان الشابتان الموهوبتان ألين لحود وبريجيت ياغي. والإخراج من توقيع جيرار أفديسيان والرقص من تصميم سامي خوري والاوركسترا بقيادة إيلي العليا. وفي 15 من الشهر ذاته، أمسية للمغنّية الافريقية أنجيليك كيدجو التي تعتبر أكبر فنانة أفريقية باهرة ستؤدّي أغاني سيليا كروز ونينا سيمون وميريام ماكيبا، وهي تحية وتقدير للفنانات المناضلات. أما في 22 يعود عازف البوق الشهير، الفرنسي – اللبناني إبراهيم معلوف لتقديم عمل حضّره خصيصاً للمهرجان. وستخصص لبعلبك حفلة موسيقية تتوافق مع المكان والجمهور اللبناني. حصد إبراهيم معلوف عن ألبومه «llusions» جائزة Victoire de la Musique الفرنسية، عن فئة أفضل ألبوم موسيقى عالمية. وعام 2015، رشح لنيل جائزة سيزار الفرنسية عن موسيقى فيلم «Yves Saint Laurent». أمّا عام 2017، فنال جائزة Victoire de la Musique للمرّة الثانية عن جولته الناجحة «Red & Black Light». وبعد مشاركته في حفلة «إلك يا بعلبك» عام 2015 وتأدية ألبوم «كلثوم» عام 2016 في كازينو لبنان في إطار مهرجانات بعلبك، سيقدم الفنان الفرنسي – اللبناني حفلة موسيقية استثنائية على أدراج معبد باخوس. وفي 30 من الشهر ذاته، يأتي دور الثلاثي أصحاب الثلاثين سنة من المهنية والشهرة وسيعزفون داخل معبد باخوس لعشاق الموسيقى الكلاسيكية. وفي الرابع من آب (اغسطس) المقبل، يقدم المهرجان برنامجاً غنائياً فنياً شرقياً مع المغنيّة المغربية-المصرية سميرة سعيد. وهي إحدى النجمات الأبرز على الساحة الفنية العربية اليوم وفي رصيدها أكثر من 50 ألبومًا وكثير من الأغاني الناجحة والأغاني المصوّرة الناجحة. هي مغنية وكاتبة أغانٍ ومؤدّية ومنتجة وممثلة، من بين المغنيات المتميّزات على مدى ثلاثة عقود في العالم العربي. فيما سيكون الختام مع عرض موسيقى (15 آب) أجنبي تؤدّيه الفرقة الأميركية Toto وهي فرقة مشهورة عالمياً ولا تزال من أهم الفرق في ميدانها.