اختتمت فصول أجواء حفر الباطن المتقلبة، بأمطار «خفيفة» غسلت ما علق في السماء من أتربة وغبار. وكانت حفر الباطن عاشت طوال اليومين الماضيين (الأربعاء والخميس) تقلبات جوية، من انخفاض درجة الحرارة، إلى تشكل السحب منذ ساعات الصباح. وكان الجميع ينتظر هطول الأمطار بعد توقعات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، هطولها. إلا أن موجة من الغبار والأتربة ثارت عصراً، واستمرت زهاء ساعتين، قبل أن ينقشع الغبار وتتحول إلى أمطار، تنوعت بين «خفيفة»، و«متوسطة»، مساء أمس الأول. وتكرر الأمر أمس (الخميس)، إذ تواصلت السحب مع ارتفاع «طفيف» في أجواء الحرارة، وبلغت 20 درجة مئوية، ما جعل الأهالي يتوجهون إلى البر «لكسر روتين أسبوع كامل من الاختبارات»، إذ شوهدت المحطات التي تقع خارج البلد تعج بالأهالي الذين أخذوا معهم مستلزمات الرحلات البرية. فيما كانت محال بيع الحطب تشهد إقبالاً لافتاً. كما هطلت أمطار متوسطة على محافظة حفر الباطن، شملت: الذيبية، وأم قليب، والصداوي، ومعرج السوبان، والحيراء. فيما هطلت أمطار «خفيفة» على محافظة قرية العليا، شملت مركز الرفيعة، ومشلة، والبويبيات، وأم عقلاء، والشيحية، وأم الشفلح، والقرعاء، واللصافة، وأم غور، واللهابة، والعاذرية، والشامية، والفريدة، ومطربة، والشيط، والمحوى. بدوره، جدد أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، توجيهاته إلى المحافظات والأجهزة الحكومية في المنطقة، ب «اتخاذ كل الإجراءات التي تضمن سلامة المواطنين والمقيمين، بعد هطول الأمطار». وأكد في توجيهه إلى المسؤولين المعنيين في المنطقة بضرورة «تكامل الجهود بين الأجهزة، ورفع درجة التأهب والاستعداد، لمواجهة أي حالة طارئة، قد تحدث». وشدد على ضرورة «الحرص على راحة المواطنين وسلامتهم، ورفع تقارير بما تم اتخاذه من استعدادات». كما طمأن المواطنين والمواطنات، على أوضاع الأمطار خلال الفترة الماضية، التي «لم تشهد تسجيل أي حالة طارئة تُذكر».