تونس - رويترز، ا ف ب - أعلن رسمياً امس ان وزير الخارجية التونسي كامل مرجان استقال من الحكومة الموقتة بعد ايام من الاحتجاجات التي تطالب بخروج اعضاء الحزب الحاكم في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي من الحكومة. ولم تظهر بعد اي شارات عن مصير وزيري الدفاع والداخلية، وما اذا كانا سيستقيلان ام سيستبدلان لتهدئة اجواء البلاد وارضاء للمتظاهرين. واوضح مرجان، الذي كان يشغل المنصب نفسه في آخر حكومات بن علي، في تصريح لوكالة «تونس افريقيا للانباء» (وات) الحكومية «قررت التخلي عن مهامي كوزير للشؤون الخارجية» وذلك «اعتباراً لمصلحة تونس ودعما لعمل حكومة الوحدة الوطنية في قيادة البلاد نحو بر الامان». واضاف مرجان ان استقالته جاءت ايضاً «في سبيل ان تؤتي الثورة الشعبية التي تعيشها بلادنا اليوم ثمارها وتحقق تطلعات شعبنا الى الحرية والعزة والكرامة». واضافة الى تعديل التشكيل الوزاري تسعى تونس الى تشكيل مجلس «حكماء» لقيادة البلاد للانتقال من مرحلة الحكم المطلق لبن علي الى الحكم الديموقراطي. وقال أحمد المستيري (80 عاما) السياسي المخضرم الذي كان شخصية بارزة في عهد زعيم الاستقلال التونسي الرئيس السابق الحبيب بورقيبة انه يأمل أن يتولى رئاسة هذا المجلس. وشدد المستيري في مقابلة مساء الاربعاء على «ان المجلس سيحمي الثورة». في الوقت نفسه اعلن بيان لحزب «النهضة» الاسلامي ان زعيمه راشد الغنوشي سيعود الى تونس الاحد المقبل، ما قد يعطي دفعاً جديداً للتظاهرات وللاسلاميين الذين قد يتجهون الى المشاركة بقوة في الحركات الاحتجاجية، وقد يطالبون بتطبيق الشريعة في مرحلة ما بعد «ثورة الياسمين». وكانت التظاهرات استمرت في العاصمة ومختلف المدن الرئيسية، خصوصاً في شوارع سيدي بوزيد، مهد «ثورة الياسمين»، للمطالبة باستقالة الحكومة الانتقالية. وردد المشاركون «لا لسرقة الثورة، نعم لإسقاط الحكومة». وهتفوا «ارحلوا أيها الفاسدون» و»غنوشي ألم تفهمنا بعد؟» و»لا تهميش ولا إقصاء، نحن بلاد الشهداء» و»أوفياء أوفياء لدماء الشهداء».