هيمن ملفا مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، إضافة إلى تطورات التحقيق في مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة مطلع العام الماضي، على لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع وفد برلماني إيطالي برئاسة رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ نيكولا لاتوري. وكرر السيسي التزام مصر بكشف مُلابسات مقتل ريجيني وتحديد مرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة. وأوضح الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف أن السيسي أكد «ثقته بقدرة العلاقات بين البلدين على تجاوز مختلف التحديات»، مُعرباً عن تطلع مصر لتطوير العلاقات التاريخية التي تجمعها بإيطاليا. وأضاف أن الرئيس المصري طالب ب «مواصلة تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين وتكثيف الزيارات المتبادلة بين أعضاء البرلمانين، بما يساهم في زيادة التفاعل الشعبي ويضيف زخماً متجدداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين الشعبين المصري والإيطالي». وأشار إلى أن مصر «لن تنسى مواقف إيطاليا الداعمة لإرادة الشعب المصري في أعقاب ثورة الثلاثين من حزيران (يونيو)». وأعرب أعضاء الوفد البرلماني الإيطالي، الذين بدأوا أمس زيارة رسمية إلى مصر، عن «اعتزاز بلادهم بعلاقاتها المتميزة مع مصر وتطلعهم إلى الارتقاء بأطر التعاون القائمة وتفعيلها في كل المجالات خلال المرحلة المقبلة» بحسب الناطق المصري، الذي ذكر أن البرلمانيين الإيطاليين أكدوا دعم إيطاليا ووقوفها إلى جانب مصر «في مواجهة كل التحديات سواء الأمنية أو الاقتصادية». وأشاد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الإيطالي ب «محورية الدور المصري في منطقة الشرق الأوسط»، معرباً عن تقدير إيطاليا للجهود التي تقوم بها مصر و «ما تتحمله من أعباء على صعيد مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية». كما نوه الوفد الإيطالي ب «جهود مصر في استعادة الاستقرار في المنطقة وتسوية الأزمات التي تواجهها». وذكر السفير يوسف أن اللقاء «تطرق إلى التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً على صعيد مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية»، ولفت السيسي إلى أن «التهديدات الراهنة تتطلب مزيداً من التنسيق والتعاون المشترك لمواجهتها والقضاء عليها»، مشيراً إلى أن «التصدي للإرهاب يستلزم تضافر الجهود الدولية لوقف تمويل الجماعات الإرهابية ومنع توفير الدعم اللوجستي والملاذات الآمنة والغطاء السياسي والإعلامي لهذه التنظيمات». كما تطرق اللقاء إلى الأزمات التي تعيشها المنطقة، خصوصاً في ليبيا، حيث أكد السيسي أن «استعادة الاستقرار وإنهاء المعاناة الإنسانية في المنطقة تفرض أولوية التوصل لتسويات سياسية لهذه الأزمات، والحفاظ على كيان الدولة الوطنية وسلامة أراضيها، فضلاً عن دعم مؤسساتها الوطنية لتتمكن من الاضطلاع بمسؤولياتها في حماية حدودها في مواجهة الإرهاب وظاهرة الهجرة غير الشرعية». وأضاف الناطق باسم الرئاسة المصرية أنه تم كذلك خلال اللقاء «مناقشة سبل تفعيل العلاقات السياسية بين الدولتين، واستعراض تطورات قضية مقتل الطالب الإيطالي ريجيني»، حيث أكد السيسي «أهمية مواصلة التعاون الوثيق والمستمر بين جهات التحقيق في البلدين»، منوهاً في هذا الإطار إلى «التزام مصر الكامل بالعمل على كشف مُلابسات هذه الواقعة واستجلاء حقيقتها سعياً للتوصل إلى مرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة».