إنطلق الاستفتاءان اللذان ينظمهما اليوم الاحد، الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق اوكرانيا لتحديد مصير "الجمهوريتين الشعبيتين" لدونيتسك ولوغانسك. يجري الاستفتاءان في اكثر من عشر مدن في المنطقتين اللتين تشكلان حوض دونباس المنجمي المحاذي لروسيا والواقع على الضفة الشمالية للبحر الاسود. وتخضع هذه المدن لسلطة المتمردين الذين لا يعترفون بالسلطات الموقتة التي تحكم في كييف منذ سقوط الرئيس فيكتور يانوكوفيتش نهاية شباط (فبراير). وهؤلاء المتمردين كانوا شبه مجهولين وهم مجموعة من رؤساء بلديات او حكام او قادة عسكريين. وابرز هؤلاء القادة: - بافلو غوباريف (31 عاما)، الذي أعلن نفسه حاكما ل"جمهورية دونيتسك الشعبية". اوقف في اذار (مارس) الماضي، لكن افرج عنه الاربعاء الماضي، مقابل ثلاثة ضباط من القوات الخاصة الاوكرانية في اجراء رحب به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان غوباريف هاوي الملاكمة ناشطا في الحزب التقدمي الاشتراكي في اوكرانيا الذي يرفض كل ما هو غربي كالعلمنة والولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي ويعمل للانضمام الى روسيا. - دنيس بوشيلين (33 عاما)، وهو مشارك في رئاسة "جمهورية دونيتسك الشعبية" وهو من انصار القوة شبه العسكرية اوبلوت التي صرح قائدها يفغيني زيلين ان "المتظاهرين الموالين للغرب يجب ان تكسر اذرعهم او ان تفقأ اعينهم". بعد الخدمة العسكرية بدأ دراسة الاقتصاد في دونيتسك لكنه تخلى عن الدراسة فيما بعد، ودخل في السياسة. ويقول انه عضو في التجمع السياسي "ام ام ام" المنبثق عن برنامج استثمار تبين انه عملية احتيال واسعة قام بها الروسي سيرغي مافرودي. - فياتشيسلاف بونوماريوف (49 عاما)، كان يدير مصنعا للصابون عندما اختاره الانفصاليون الموالون لموسكو لقيادتهم في مدينة سلافيانسك التي تحولت منذ ذلك الحين الى مركز انشطة المتمردين. وتكشف ابتسامته العريضة عن عدة اسنان ملبسة بالذهب. وهو يبدو بهيئة تليق بماضيه في الجيش السوفياتي. وقد فقد اصبعين من يده اليسرى. المعروف عنه انه لا يخشى الكلام الفظ، وصرح مرة انه لن يصافح ابدا "مخنثا" مثل وزير الداخلية ارسين افاكوف، مؤكدا "سأطلق عليه النار بنفسي إن غامر بدخول سلافيانسك". وباتت شهرة بونوماريوف عالمية اثناء احتجاز سبعة مراقبين من منظمة الامن والتعاون في اوروبا في مجلس بلديته حيث اجبر سجناء الحرب لديه على عقد مؤتمر صحافي امام الاعلام العالمي قبل الافراج عنهم بضغط من الكرملين. - ايغور ستريلكوف (43 عاما)، احد اكبر قادة المتمردين في سلافيانسك وهو معروف لدى اجهزة الاستخبارات الاوكرانية بإسم العقيد الروسي ايغور غيركين المقيم في موسكو. ارتبط اسمه بتوقيف المراقبين الاوروبيين السبعة واحتجازهم. ونشرت كييف ما اكدت انه محادثات تم رصدها بينه وبين مبعوث بوتين الخاص فلاديمير لوكين بخصوص مراقبي منظمة الامن والتعاون. وافادت الاستخبارات الاوكرانية انه سافر الى سيمفروبول في القرم في شباط (فبراير) قبيل ضمها الى موسكو. - فاليري بولوتوف (43 عاما)، مظلي سابق شارك في الحروب في ارمينيا ومنطقة ناغورني قره باخ الانفصالية الاذربيجانية. ويتولى الاقتصادي والمهندس السابق منصبي "حاكم الشعب" في لوغانسك وقائد "جيش الجنوب الشرقي". وكشف تسجيل فيديو نشره الاعلام الاوكراني ان هذا الاب لولدين كان الرجل الذي اعلن هدنة و"تعبئة جميع الرجال" في لوغانسك. واعلن "سنذهب للدفاع عن ارضنا ضد المحتلين النازيين الجدد. هدفنا كييف".