قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اليوم (الأحد)، إن «روسيا يجب أن تتخذ الخطوات الأولى لخفض العنف في شرق أوكرانيا»، مضيفاً أن «هدف واشنطن الرئيس هو استعادة وحدة الأراضي الأوكرانية». وتابع تيلرسون خلال أول زيارة له لأوكرانيا أن «الولاياتالمتحدة ستستعرض سبل تغيير الوضع القائم في الأزمة الأوكرانية»، مشيراً إلى أن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية في العام 2016، ما زال يقف عائقاً أمام تطوير علاقات أفضل مع روسيا. وقال «لقد كنت واضحاً للغاية في مباحثاتي مع القيادة الروسية في أكثر من مناسبة، في التأكيد على أن من الضروري بالنسبة لروسيا أن تتخذ الخطوة الأولى لتهدئة الأوضاع في الجزء الشرقي من أوكرانيا، خصوصاً باحترام وقف إطلاق النار». وتدهورت العلاقات بين أوكرانياوروسيا بعد ضم موسكو للقرم، وما تلا ذلك من تمرد موال لروسيا في منطقة دونباس في شرق البلاد قتل فيه أكثر من عشرة آلاف شخص. من جهته، قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، إن «زيارة تيلرسون تعتبر دليلاً قوياً على دعم واشنطن». وأضاف «نحن راضون بشدة عن مستوى التعاون مع شركائنا الأميركيين». ورحب بتعيين كيرت فولكر ممثلاً خاصاً لعملية السلام في مينسك مضيفاً أن «خبرته كديبلوماسي ستساعد في تنفيذ اتفاقيات مينسك بشكل كامل». وتابع أن «فوكر الذي رافق تيلرسون إلى كييف سيبقى في العاصمة الأوكرانية لأيام عدة من أجل تسريع التنسيق بين الولاياتالمتحدةوأوكرانيا». وفي سياق متصل، نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله اليوم، إنه «يتم الإعداد حالياً لمحادثات هاتفية بين قادة روسياوأوكرانيا وفرنسا وألمانيا لبحث الأزمة في أوكرانيا». ونسب إلى بيسكوف القول أن «المحادثة الهاتفية للرباعي على جدول الأعمال. يتم الإعداد لها، ولكن لم يتضح بعد الموعد على وجه التحديد».