باريس - أ ف ب - يبدو أن الضوضاء التي تخلفها حركة السير تزيد من أخطار الإصابة بجلطات دماغية لدى الأشخاص الذين يبلغون 65 سنة وأكثر. ووفق دراسة شملت أكثر من 50 ألف شخص يعيشون في المدن، كلما ازدادت ضوضاء حركة السير عشرة ديسيبيل، ترتفع أخطار الإصابة بجلطة دماغية بين مجموع الأشخاص بنسبة 14 في المئة. أما الذين شاركوا في الدراسة ولم يبلغوا بعد الخامسة والستين، فإن الأخطار لا تأتي معبرة إحصائياً لديهم. في المقابل، ترتفع احتمالات الإصابة بنسبة 27 في المئة بين الذين تخطوا الخامسة والستين كلما أضيفت عشرة ديسيبيل. ويؤكد الباحثون أن إمكانية الإصابة بجلطة دماغية ترتفع أكثر عندما تتخطى الضوضاء 60 ديسيبيل. وكانت دراسات سابقة ربطت بين الضوضاء الذي تخلفها حركة السير وارتفاع ضغط الدم والأزمات القلبية. ومن بين 51485 دنماركياً تناولتهم الدراسة، أصيب 1881 شخصاً بجلطة دماغية في الفترة بين 1993 و1997. وبحسب الدراسة، 8 في المئة من مجموع حالات الإصابة بالجلطات الدماغية و19 في المئة من التي تطاول الذين تزيد أعمارهم على 65 سنة، يمكن نسبها إلى ضوضاء حركة السير. وتشكل الضوضاء بالنسبة إلى الباحثين عامل ضغط نفسياً كما تسبب إضرابات في النوم وبالتالي تؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم وفي نبضات القلب وفي مستويات هرمونات الضغط النفسي. ومما لا شك فيه أن ارتفاع ضغط الدم والضغط النفسي عاملان مسببان للجلطة الدماغية. ويعاني المتقدمون في السن من اضطرابات في النوم، الأمر الذي قد يفسر «الرابط بين حركة السير وأخطار الإصابة بجلطات دماغية بين المشاركين الأكبر سناً».