قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري: «إذا كان فوز المعارضة (في الانتخابات) يزعج اسرائيل ويدخل الرعب والقلق واللاطمأنينة الى قلوب قادة الكيان الصهيوني، فنطمئنهم سلفاً الى أن اللبنانيين كما كانوا وما زالوا عظماء في مقاومتهم، سيكونون عظماء في ديموقراطيتهم وحريصين على ان تأتي نتيجة الانتخابات مزعجة ومقلقة لاسرائيل من خلال فوز لبنان بوحدته، واذا كانت المقاومة وقيامتها هي لأجل حماية حدود الوطن فالديموقراطية هي لحماية المجتمع والعيش المشترك». وأضاف بري خلال ترؤسه أمس اجتماعاً طارئاً لكوادر حركة «أمل» في اقليمي الجنوب وجبل عامل، عشية بدء اسرائيل مناوراتها العسكرية الاضخم: «أنتم مدعوون ازاء النيات العدوانية الاسرائيلية المبيتة للبنان والمنطقة، إلى إفهام العدو ان كل مناوراته مهما حملت من اسماء، من تحول (1) او تحول (2) او تحول (3) لن تفتر من عضد ابناء الجنوب واللبنانيين في الدفاع عن أرضهم وأرزاقهم وعن تراب وطنهم الذي هو أغلى تراب الدنيا وأرخص من تراب الجنة ولن تثنيهم عن التمسك بالمقاومة ودعم الجيش الذي كان وسيبقى ظهيراً وسنداً للمقاومة التي هي مقاومة الشعب اللبناني كل الشعب وتعزيز الوحدة الوطنية التي هي افضل وجوه الحرب مع اسرائيل». ولفت الى «ان اختراق اسرائيل للساحة اللبنانية من خلال الشبكات التجسسية دليل واضح على رغبة اسرائيلية جامحة للانتقام من لبنان الذي حقق انتصارات على العدو الاسرائيلي على أكثر من جبهة، ليس فقط جبهة تحرير معظم أرضه وتحرير جزءاً من حقوقه المائية او كشف شبكات التجسس، انما الانتصار الاهم هو انتصار اللبنانيين على الفتنة ببناء وحدتهم وتعزيز مسيرة السلم الاهلي والتي تمثل مؤسسة الجيش قيادة وضباطاً ورتباء وافراداً وسائر المؤسسات الامنية الاخرى صمام الامن والامان لها».