قال الكرملين اليوم (السبت) إن هناك حاجة إلى إجراءات تؤدي إلى وقف حقيقي لإطلاق النار في أوكرانيا، وإن وتيرة تنفيذ اتفاقات «مينسك» لإنهاء النزاع بطيئة جداً. ومع إدراج أوكرانيا على جدول أعمال قمة «مجموعة العشرين» المنعقدة في مدينة هامبورغ الألمانية، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل على هامش اجتماعات القمة. وقال ناطق باسم الحكومة الألمانية إن قادة ألمانياوفرنسا وروسيا التقوا اليوم واتفقوا على أهمية تطبيق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا بحسب ما تنص عليه اتفاقات «مينسك». وأشار ماكرون إلى أنه لا يملك حلاً جاهزاً للأزمة إلا أن الدول الثلاث أجرت «مناقشات جيدة» في شأنها. وقال الرئيس الفرنسي في تسجيل مصور نشره عبر حسابه في موقع «فايسبوك»، «لو كان لدي حل جاهز لاستخدمته وأطلعت عليه أصدقائي... نعلم مدى تعقيد الوضع على الأرض لذلك نتفاوض». وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن هناك تفاهماً بين الدول الثلاث على أنه «يتعين اتخاذ إجراءات فعالة من شأنها أن تفضي إلى وقف حقيقي لإطلاق النار على الجبهة الأمامية وضمان سحب العتاد العسكري». وأضاف بيسكوف خلال مؤتمر صحافي دوري عبر الهاتف، «وتيرة تنفيذ اتفاقات مينسك بطيئة للغاية ولا نخفي إحباطنا الشديد من الأمر». وقال ماكرون إن محادثات في إطار مجموعة «نورماندي» التي تضم فرنساوألمانيا وروسيا وأوكرانيا ستعقد في الأسابيع المقبلة على الأرجح. ويعتري الجمود تنفيذ اتفاقات «مينسك» للسلام في شرق أوكرانيا التي تفاوضت عليها ألمانيا وباريس. وتستهدف الاتفاقات إنهاء صراع أودى بحياة آلاف الأشخاص منذ نيسان (أبريل) 2014.