نقل وكيل محافظة الأحساء معاذ الجعفري، تعازي أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، لذوي الشهيد العريف عبدالله تريكي التركي أحد منسوبي قوة الطوارئ الخاصة بالمنطقة الشرقية، الذي استشهد بعد تعرضه لمقذوف أثناء أداء عمله من عناصر إرهابية بحي المسورة بمحافظة القطيف. وقال لأسرة الشهيد التركي بعد أدائه صلاة الجنازة على الشهيد بعد مغرب أول من أمس في جامع عمر بن الخطاب بمدينة العيون: «إن الشهيد استشهد وهو يؤدي واجبه بكل أمانة وإخلاص مقبلاً غير مدبر، وعزاؤنا جميعاً أنه استشهد في ميدان العز والشرف»، معتبراً أن ما حدث من اعتداء إجرامي لا يقره عقل ولا دين، وسيقف أبناء هذا الوطن صفاً واحداً مع قيادتهم في وجه كل من يحاول النيل من أمن واستقرار هذا الوطن الغالي من أيدي الخبث والخيانة. كما قدم قائد قوات الطوارئ الخاصة بالمنطقة الشرقية العميد عبدالله السماري ونائبه، وعدد من مساعديه التعازي والصلاة مع جموع المصلين على شهيد الواجب التركي، مشيراً إلى أن الجندي عبدالله التركي كان من خيرة جنود الوطن، وكان مواظباً على العمل للدفاع عن أرضه. وقدم السماري عزاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأمير المنطقة الشرقية، ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف لأهالي الأحساء وذوي الفقيد. في حين استقبلت مدينه العيون التابعة لمحافظة الأحساء شهيد الواجب عبدالله التركي بالتهليل والتكبير، وبصيحة واحدة نحن جنود الوطن وكلنا جنود الله ثم سلمان العزم والحزم. وبدوره، قال والد الشهيد تركى التركي: «سنظل أنا وأبنائي فداء للوطن، وفي خدمته والذود عنه وعن مقدساته، وأنا اليوم أستقبل المهنئين لي باستشهاد ابني عبدالله) ولو كانوا معزين». وأكد أن أمنية ابنه الشهادة فنالها من الله، وأهله وعشيرته فخورون بذلك، وقد قامت جمعية مدينة العيون الخيرية بنقل جثة الشهيد، وتكفلت بكل ما يترتب على ذلك مشكورة. وزاد: «الحمد لله رب العالمين على كل ما كتبه، ونحن ولله الحمد مؤمنون بذلك، وأفتخر أنا وكل أفراد أسرتي والأهالي هنا بابني الذي استشهد خدمة ودفاعاً عن وطننا الغالي، وكلنا جنود مجندة للدفاع والذود بكل ما نملك عن هذه البلاد الطاهرة، ونسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته، وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان في ظل حكومتنا الرشيدة». وأضاف: «كان الشهيد عبدالله التركي تحدث معي قبل وفاته بيوم في مجلس العائلة، وطلب مني شخصياً مفتاح المزرعة وذهب هو وإخوانه من أجل التنزه بها والسباحة، مشيداً به وتعامله الطيب، وكان باراً بي وبوالدته، ولعل آخر اتصال بوالدته كان أثناء التوجه لعمله لأداء مهمته، واطمأن على صحتها وعلى صحتي». يذكر أن الشهيد يبلغ من العمر 27 عاماً ومتزوج وليس له أبناء، وله ثمانية إخوة ثلاثة أولاد وخمس بنات، ويعتبر أصغر الأولاد والثامن بين الجميع. واستشهد خلال مواجهات مع إرهابيي المسورة بالعوامية أول من أمس. وشكر والد الشهيد القيادة، وأمير المنطقة الشرقية ونائبه، ومحافظ الأحساء ووكيل المحافظة، ورئيس مركز مدينة العيون العجمي، ومدير شرطة مركز العيون أبوجليع، والحضور على تقديمهم التعازي والمواساة.