تنوعت فعاليات الزواج الجماعي خلال السنوات الثلاث الماضية، وأصبحت بمثابة مهرجان ثقافي وتوعوي وفرصة لإبراز أصحاب الإبداعات الفنية. وتأتي حفلة الزواج الجماعي ببلدة الرميلة أول من أمس استكمالاً لمسيرة المهرجانات السابقة، إذ احتفل في هذا المهرجان بزفاف 39 فارساً، وذلك على أرض المخيم الذي تقدر مساحته ب8 آلاف متر مربع من أرض المهرجان. وشكر رئيس المهرجان فاضل الهاشم جميع أطياف المجتمع من مسؤولين وشباب الفرق الرياضية في البلدة وكوادر المتطوعين النشطين الذين جسدوا بحق شعار المهرجان لهذا العام (يد بيد لأجمل غد). وتضمن المهرجان عرض فيديو كليب جديد بعنوان (غصون الوفاء) وهو عمل إنشادي وطني يجسد ماضي الأحساء وحاضرها، ويستعرض فيه أصحاب المهن الحرفية والطاقات الوطنية المختلفة أعمالهم، وهو من أداء المنشد صابر المضحي وكلمات الشاعر ناجي الحرابة ومن إخراج أيمن الوائلي، وأنتج العمل بدعم من جمعية العمران الخيرية. فيما دشن الناشط الاجتماعي المهندس عبدالله الشايب الفعاليات الهجرية المصاحبة للمهرجان والتي باتت جزءاً من مهرجانات الزواج الجماعي كل عام، واحتوت على العديد من الأركان كركن الدليل المهني المتعلق بتوفير مستشارين تربويين في كل ما يتعلق بالمرحلة الجامعية والوظيفية والاستعداد لها، كما اكتظ ركن عدسة أحسائية بقيادة المصور علي المادح، الذي أوضح بأنه استغرق العمل والإعداد لهذا المعرض الفوتوغرافي 40 يوماً، ويضم المعرض 30 عملاً فوتوغرافياً لمصورين أحسائيين من الجنسين، فضلاً عن ركن ريشة هجرية بقيادة الرسام الأحسائي حافظ الرضي، وتزين الركن بعرض العشرات من الصور بأيدي رسامين أحسائيين. وكذلك ركن الأسر المنتجة التي عرضت العديد من منتوجاتها من الحرف اليدوية والفنية والتراثية، كمنتجات الخزف وصناعة الحصر بالطريقة القديمة والأقفاص التي تصنع من سعف النخيل، كما عرضت بعض الآثار المحلية القديمة، إضافة لتقديم الخبز الرقاق على يد الخباز الحاج صادق الشقاق. وهناك ركن خاص لمعرض الكتاب الذي استضيف فيه بعض رواد الأدب والفكر الأحسائيين الذين تحدثوا عن تجاربهم الشخصية وعن الحركة الثقافية داخل الأحساء، التي سجل رموزها من شعراء وكتاب ومفكرين حضوراً بارزاً ولامعاً على مستوى الوطن العربي. في حين شهد المهرجان أيضاً تقديم قصائد لنخبة من شعراء الأحساء، وأوبريت جديد حمل عنوان (حضارة لا تشيخ)، وشارك في العمل مجموعة من الشعراء والمنشدين الأحسائيين. ويقدر عدد الحضور بقرابة 25 ألف ضيف، فيما بلغ عدد الكوادر في المهرجان 950 متطوعاً عملوا في فعاليات المهرجان كافة، إضافة إلى21 لجنة بدأت عملها على مدار ال10 أشهر الماضية. يذكر أن مهرجان الشعبة بلغ عدد فرسان الزواج فيه 128 شاباً وفتاة، ومهرجان البطالية 102 شاباً وفتاة، ومهرجان الحليلة 96 شاباً وفتاة، ومهرجان الساباط 32 شاباً وفتاة، وتوافقي الجبيل 10 شبان وفتيات، ومهرجان المطيرقي 50 شاباً وفتاة. إلى ذلك، تزف منطقة جدة في 3 ذو القعدة المقبل 1400 شاب وفتاة في حفلة جماعية تنظمها الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة، وذلك بمركز جدة للمنتديات والفعاليات. وشكر رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة أحمد آل سلطان مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل على رعايته الأبوية الحانية لهذا الحدث الاجتماعي الكبير الذي يرسم البسمة والسعادة في نفوس أبنائنا وبناتنا، مضيفاً: «هذا ما عودنا عليه من اهتمام ورعاية بالشباب خاصة، إذ نلمس وقفاته الكبيرة ودعمه السخي واللامحدود لبرامج وأنشطة الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة في كل عام». وأشار إلى أن اهتمام وعناية حكومة خادم الحرمين الشريفين بهذه المشاريع الاجتماعية والخيرية العملاقة يأتي امتداداً للتنمية الاجتماعية الشاملة، التي تعيشها المملكة العربية السعودية في هذا العصر الزاهر. فيما نوه العضو المؤسس للجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة، رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة مكةالمكرمة المتقاعد الشيخ عبدالمحسن الخيال بدعم ولاة أمرنا وبالشراكة الناجحة بين القطاع الخاص والجمعية في دعم مثل هذه المشاريع الاجتماعية المميزة لمساعدة الشبان والفتيات على الزواج، مبيناً أن الجمعية تهدف من مثل هذه المشاريع إلى تخفيف أعباء الزواج والتكاليف الباهظة عن كاهل العرسان لينعموا بحياة أسرية سعيدة مستقرة لا تنغصها الديون والمشكلات. وأوضح أن الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة تحتفي في هذا المهرجان بزواج 1400 شاب وفتاة تقدم لهم المساعدات المالية والعينية والدورات التدريبية لينعموا بالحياة الزوجية المستقرة. يذكر أن الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة تُعد جمعية رائدة تعمل باحترافية وابتكار لتيسير الزواج وتأسيس الحياة الزوجية المستقرة، وتنطلق أعمالها للمساهمة في تيسير الزواج والمساهمة في تأسيس حياة زوجية مستقرة من خلال شراكات فعالة وفريق عمل مميز، وتستقبل الزكاة والصدقة المالية والعينية لتقديمها للشباب لمساعدتهم على الزواج بشكل مبالغ نقدية أو قروض ميسرة أو مواد عينية من أثاث أو أجهزة كهربائية.